كتب / شريف زهيرى :الإعلانات والوجبات الجاهزة هما الأكثر دعما لانتشار ظهور المشروبات والعصائر المعلبة بهذه السرعة الجنونية. فهذه المشروبات التي يتضح ضررها يوما تلو الآخر، هي أكبر أبناء عصر التيك أوي الذي أنجب عادات غذائية منتهى الخطورة.تقول د. عفاف عزت استاذ الكيمياء الحيوية و التغذية بالمعهد القومى للبحوث تحتوى العصائر [المعلبة] على مواد حافظة ومكسبات طعم وإضافات من مواد ضارة بالصحة، مثل إضافة حمض الفوسفوريك إلى العصير لإكسابه طعما جيدا، مما يؤدى إلى اختلال التوازن بين الكالسيوم والفوسفور داخل الجسم، ويجلب معه هشاشة العظام.كما تضاف أيضا مواد صناعية لإعطائه اللون المناسب، وهي قد تسبب أنواعا من الحساسية مثل حكة الجلد وسيلان الأنف. وأثبتت دراسة أن العصائر [المعلبة] تؤثر سلبا على الأجهزة العصبية للأطفال، إضافة إلى إكسابهم نشاطا غير عادي يضر بصحتهم.عن أضرار المشروبات الغازية، تحتوى على مادة الكافيين المنبهة، وإضافات كيميائية مثل حمض الخليك والستريك والفيو ماريك والجلوكونيك والفوسفوريك. وهي كيماويات مخلقة صناعيا. وكل هذه المواد تعمل على زيادة الحموضة. وقد دلت الدراسات الحديثة أن هذه الحموضة المفتعلة تهاجم الأسنان وتحدث تآكلا في الطبقة السطحية للأسنان، وتصيبها بالتسوس. كما أن نسبة السكر المضافة إليها تنتج بكتيريا البلاك التي تسبب تسوس الأسنان حيث يختلف هذا السكر في تأثيره الضار عن سكر العصائر الطبيعية الطازجة.مخاطرها الأكبر تظهر على المراهقين. إذ تسبب الحموضة الزائدة آلاما مزمنة في المعدة، وتعرضها للالتهابات نتيجة لتآكل الجدار المبطن لها. وفي هذه الحالة لابد من الامتناع تماما عن كل المشروبات التي تحتوى الصودا والكافيين. وأثبتت الدراسات أن تناولها على المعدة الخالية يخل بالنظام الحمضي والقلوي المتوازن فيه.. وكذلك في الاثنى عشر، ويخلق وسطا حمضيا آخر يؤدى إلى التهاب مزمن في المعدة. كما أنها تسحب المياه من الجسم لقوة إدرارها للبول، كما في الكحوليات، مما يثبط وظائف الجهاز الهضمي ولابد من تعويض فقد السوائل بشرب المياه والألبان. وأكدت دراسات علمية أن استهلاك المياه الغازية بكثرة يؤدى إلى نقص الكالسيوم والمعادن، ويؤدي بالتبعية إلى هشاشة العظام.أما مشروبات الطاقة الحديثة، التي تحتوى على كربوهيدرات معقدة وسكريات، فلا تعطي الجسم أي سعرات حرارية، إضافة إلى احتوائها على مكونات مدعمة بالكافيين. من أضرار هذه المشروبات.. عدم التركيز والقلق والإرهاق وقلة النوم وعدم التناسق بين العين والأيدي والصداع. حرقان في البول.