أرجع مصدر بارز بوزارة البترول، رفض دولة قطر تصدير الغاز إلى مصر مؤخراً، إلى ضآلة العرض الذى تقدمت به الحكومة ممثلة فى وزارة البترول لاستيراد 1.5 مليار قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعى لتغطية احتياجات الكهرباء بحلول عام 2013.وأوضح المصدر فى تصريحات ل الوطن أن المسئولين فى قطر فوجئوا بتدنى العرض المصرى لاستيراد المليون وحدة حرارية بسعر دولار وربع، أى أقل 75 سنتاً عن السعر العالمى، وهو ما دفع الجانب القطرى إلى عرض الغاز على إسرائيل بدولارين، بحسب ما ذكرت تقارير صحفية دولية قبل أسابيع.وأشار المصدر إلى أن رفض الجانب القطرى توريد الغاز لمصر تسبب فى توتر العلاقة بين المهندس أسامة كمال وزير البترول وحكومة قنديل. وترددت مؤخراً أنباء عن إقالة كمال، وتسببت فى أزمة كبيرة داخل منظومة البترول، بسبب عدم قدرتها على تغطية احتياجات الكهرباءوأضاف أن وزارة البترول تقترب حالياً من توقيع اتفاق مع الجزائر لاستيراد 500 مليون متر مكعب يومياً من الغاز الطبيعى مع توافر خيار مضاعفة الكمية، لتغطية احتياجات الكهرباء والقطاعات الصناعية المختلفة فى مصر.وأكد المهندس عزيز عفت، الخبير البترولى، استياء الحكومة المصرية من الموقف القطرى، على الرغم من تحمّل مصر تكاليف تجهيز جميع شحنات السولار المدعمة القادمة من قطر إلى قطاع غزة وإعدادها بالمعامل المصرية بجانب تحمّل مصر تكاليف النقل عبر سيناء.وأضاف أن الحكومة لم تتوقع تفضيل قطر للعرض الإسرائيلى على العرض المصرى، فى الوقت الذى جهزت فيه مصر نفسها لاستقبال الغاز القطرى بعد الانتهاء من أعمال الصيانة للشبكة القومية للغاز.