تصوير / هند محمدتحولت وقفة أقفاص العيش التى دعت إليها العديد من الحركات السياسية، ضد ارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات وانتشار الفقر وتدنى مستوى المعيشة، إلى مسيرة شعبية متحركة من محطة مترو حلمية الزيتون وصولاً إلى ميدان المطرية، وسط تجاوب شعبى وتضامن كبير من الأهالى دفع قوات الأمن لتفريق المتظاهرين قبل وصولهم الميدان.وخلال المسيرة ردد المتظاهرون العديد من الهتافات المنددة بغلاء الأسعار والإنقطاع المتكرر للكهرباء، مطالبين بالثورة على الأوضاع التى يعيشها المصريين وإقالة الحكومة لعجزها عن حل هذه الأزمات، كما رفضوا حدوث توريث للحكم، ومن بين هذه الهتافات يا جمال انسى التوريث ، ارفع ارفع فى الأسعار ..بكرا الفقرا يجيبوا نهار ، غلّو السكر غلّو الزيت ..بيعتونا عفش البيت ، هما الناس الفاسدين ..واحنا الناس الشقيانيين.وكانت إستجابة الأهالى للمسيرة كبيرة حيث انضم العشرات منهم لها خلال تحركها فى شارع حلمية الزيتون، إلا أن قوات الأمن رغم محدوديتها استطاعت الحيلولة دون انضمامهم ، فيما استمر تواجد المئات منهم خارج الطوق الأمنى الذى فرُض حول المحتجين .وإلى جانب التحرشات التى تعرض لها النشطاء، أكد الأهالى وقوع اعتداءات عليهم بسبب مشاركتهم، وقال أحد الأهالى الذى يعمل محاسب قانونى، ل النهار ( أنا انضربت علشان شاركت فى الوقفة ومكنتش هشترك فيها لكن لما عرفت اننا هنشترى الغاز بعد ما كنا بنصدره قلت أنا مش هسكت من النهارده).فيما استطاع أحد الأهالى النفاذ من الطوق الأمنى ليرتقى أحد الأماكن المرتفعة ليقول بصوت عالى لسة عاوزين تحكمو ده عشم ابليس فى الجنة بقالكو 30 سنة عمالين ترتكبو فساد .. اتركوا الشباب يختار بكرا حرام عليكم اللى بتعملوه فى الناس .. لازم يتغيروا كلهم لابد من ثورة تسقط الناس دى كلها.ومن جانبه، كشف عصام الشريف، المتحدث الاعلامى عن الجبهة الشعبية الحرة، أن الحركات المشاركة وهى الجبهة الشعبية الحرة وشباب من أجل العدالة والحرية وحركة كفاية وحركة حشد واتحاد شباب حزب العمل تعتزم التقدم بدعوى قضائية بداية الأسبوع المقبل، ضد رئيس الوزراء، الدكتور أحمد نظيف لمسئوليته السياسية عن تدهور أوضاع المصريين، وضد وزير الكهرباء الدكتور حسن يونس، بسبب أزمة الإنقطاع المتكرر للكهرباء فى مصر.