• أوكرانيا تبحث عن طرق جديدة لنقل شحنات الحبوب المحاصرة في المواني؛ تجنبًا لتفاقم أزمة الغذاء العالمية. • الهجمات الروسية المتكررة دمَّرت البنية التحتية لأوكرانيا الخاصة بالجسور والسكك الحديدية. • بولندا وليتوانيا يسمحان لأوكرانيا باستخدام موانيهما لنقل شحنات الحبوب. نشرت صحيفة "وول ستريت" في تقرير لها، محاولات أوكرانيا لإيجاد طرق بديلة لتصدير الحبوب المحاصرة في المواني المطلة على البحر الأسود؛ لدرء نقص الغذاء العالمي، وتخفيف حدة الأسعار المرتفعة، وأشار التقرير إلى أن ميناء "كونستانتا" الروماني الذي يبلغ حجم مبيعاته من الحبوب نحو 27 مليون طن كل عام، أحد الخيارات التي يمكن الاعتماد عليها لتصدير الحبوب، رغم أن الوصول إليه سيتطلب مرور الحبوب عن طريق البر، أو السكك الحديدية، أو شحنها عبر نهر الدانوب لمسافات طويلة. وعلى الرغم من تدمير البنية التحتية الرئيسة في أوكرانيا، خاصة الجسور والسكك الحديدية بسبب الهجمات الروسية المتكررة، فإنه من المتوقع أن تنتج المزارع الأوكرانية ما يقرب من 30 مليون طن من القمح والذرة والسلع الغذائية الأخرى هذا العام. تطرق التقرير إلى سماح بولندا وليتوانيا لأوكرانيا باستخدام موانيهما لنقل شحنات الحبوب، ولكن السكك الحديدية التي تجمع بين أوكرانيا ومواني البلطيق في هاتين الدولتين تعاني من عدم توفر قطارات لنقل جميع الشحنات، وأضاف التقرير أن أوكرانياوروسيا وليتوانيا يستخدمون المعيار الروسي لمقياس السكك الحديدية، فيما تستخدم بولندا ومعظم دول أوروبا مقياسًا أضيق، وعليه، لابد من تغيير الهياكل السفلية لعربات السكك الحديدية أو نقل البضائع إلى قطارات جديدة. وتابع التقرير أن الآلات المصمَّمة خصيصًا لنقل شحنات الحبوب، والموجودة على الحدود بين أوكرانيا وجيرانها، أصبحت محملة بشحنات كبيرة، ما أدى إلى فترات انتظار طويلة، فضلًا عن تراكم عربات السكك الحديدية. ولفت التقرير الانتباه إلى مواجهة أوكرانيا لمشكلة خاصة في ميناء "كلايبيدا" في ليتوانيا، والتي تستخدم نفس مقياس السكك الحديدية الأوكرانية، ولكن وقوع بيلاروسيا المتحالفة مع روسيا، والتي علَّقت خدمات السكك الحديدية مع أوكرانيا على حدود ليتوانيا، سيؤدي إلى توجيه الشحنات عبر بولندا، وهو ما يستلزم تغيير الهياكل السفلية لعربات القطار مرتين؛ الأولى على الحدود الأوكرانية مع بولندا، والثانية عند دخول ليتوانيا. يُذكر أن الحصار الروسي للمواني الأوكرانية لا يشكل أزمة ل "كييف" فقط، بل للعديد من دول العالم، خاصة أن أوكرانيا احتلت المرتبة الأولى قبل بدء الصراع في فبراير الماضي من بين أكبر 10 مصدرين للقمح والذرة والشعير، فضلًا عن كونها أكبر مصدر لزيت عباد الشمس.