كييف تحذر من "حصار الحبوب"؟.. حزمة سادسة من العقوبات الأوروبية الاقتصادية على روسيا

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أن الحصار الروسي على الحبوب الأوكرانية يزعزع الاستقرار العالمي ويفاقم من مخاطر المجاعة في إفريقيا وأجزاء من أوروبا.
ووصف زيلينسكي الوضع في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا بأنه "صعب" حيث تواجه المنطقة هجوما روسيا كاسحا، ويحاول الجيش الروسي حشد قوة هائلة لإلقاء المزيد من الضغوط على قوات كييف، وفقا لما أوردته قناة "الحرة"الأمريكية الثلاثاء.
أضاف أن الجيش الروسي أعد أكبر عدد ممكن من قواته في دونباس، فيما تقصف القوات الروسية منطقة "خاركيف" مرة أخرى، لافتا إلى أنه تم قصف منطقة "سومي" على طول الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
أكد الرئيس الأوكراني، أن قواته تحرر أراضيها بالتدريج وتقترب من نقطة سيتعين على روسيا حينها أن تلقي السلاح وتقصي عدد قتلاها وتجنح إلى الدبلوماسية فى النهاية.
في السياق،أعلن المركز النرويجي للاجئين، اليوم /الثلاثاء/، أن آلاف المدنيين العالقين بمدينة "سفرودونتسك" في أوكرانيا في حاجة ماسة إلى المساعدات، مطالبا بالسماح بوصول المنظمات إلى المدينة الكائنة بشرق أوكرانيا.
صرح الأمين العام للمجلس يان إيجلاند قائلا "نخشى وجود ما يصل إلى 12 ألف مدني عالقين وسط تبادل النيران بالمدينة دون إمكانية الوصول إلى الماء والطعام والدواء أو الكهرباء...القصف شبه المستمر يجبر المدنيين على الاحتماء في الملاجئ والطوابق السفلية في ظل ندرة فرص النجاة".
كما طالب المجلس -حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية- بالسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المدينة وإيصال المساعدات المنقذة للحياة وتيسير عمليات الإجلاء بأمان للمدنيين ممن يريدون المغادرة.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية في التشيك استدعاء السفير الروسي في البلاد ألكسندر زمييفسكي، اليوم /الثلاثاء/؛ بشأن عقارات مملوكة للسفارة الروسية في براغ.
ذكر راديو "براغ الدولي" في نشرته الإنجليزية أن السلطات التشيكية تشك في استخدام الكثير من المباني المملوكة لروسيا لأغراض غير دبلوماسية، وهو ما يعد انتهاكا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
كانت التشيك شكلت فرقة عمل في وقت سابق من الشهر الجاري للنظر في أمر حقوق ملكية العقارات التي تستخدمها روسيا داخل التشيك.
على الصعيد الاقتصادي للأزمة الأوكرانية، اتفق قادة الاتحاد الأوروبي على فرض حزمة سادسة من العقوبات على روسيا تطال قطاعات المال والنفط، فضلا عن تقديم نحو 9 مليارات يورو لدعم الاقتصاد الأوكراني خلال الحرب.
وقالت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في القمة ال27 والتي عقدت في بروكسل،اليوم /الثلاثاء/ إن العقوبات تشمل إقصاء بنك "سبيربنك" -أكبر بنوك روسيا- من نظام سويفت للتحويلات المالية الدولية، وفقا لما أوردته قناة "الحرة"الأمريكية.
وأضافت :"من الجيد أننا انتزعنا سبيربنك من نظام سويفت للتحويلات المالية الدولية، كما سيكون هناك حظر على التأمين وإعادة التأمين على السفن الروسية من قبل الشركات الأوروبية، وعلى تقديم أى خدمات لأنشطة الأعمال الروسية، فضلا عن تعليق البث الإذاعي والتلفزيوني لثلاثة منافذ إعلامية روسية رسمية عملت على تزييف المعلومات التي شهدناها على مدى الشهور الماضية".
أعربت فون دير لاين، عن سعادتها لتمكن قادة الاتحاد الأوروبي من الموافقة المبدئية على حزمة سادسة من العقوبات ضد روسيا، لافتة إلى أنه بفضل ذلك سيتمكن المجلس الأوروبي من بلورة الحظر على نحو 90% من صادرات النفط الروسية بنهاية هذا العام في خطوة هامة للأمام.
وتضمنت العقوبات الجديدة فرض حظر على أكثر من ثلثي واردات دول الاتحاد الأوروبي من النفط الروسي، على أن يدخل الحظر حيز التنفيذ بنهاية العام، ما سيشكل ضغوطا قصوي على موسكو، بينما يهيمن سبيربنك على حوالي ثلث القطاع المصرفي في البلاد، من شأن إدراجه على قائمة العقوبات أن يزيد من عزلة النظام المالي الروسي.
في السياق نفسه، حذر البنك المركزي الروسي من أن تجميد جزء من احتياطيات روسيا الدولية من قبل الغرب ستدفع الدول الأخرى إلى إعادة التفكير في مخاطر الاحتفاظ باحتياطياتها بالدولار واليورو.
أفاد بيان للمركزي الروسي اليوم الثلاثاء، أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية، بأن سابقة تجميد احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية للبنك المركزي الروسي ستؤدي إلى أن البنوك المركزية في العالم ستعيد التفكير في مخاطر وضع احتياطياتها بالدولار الأمريكي واليورو.
أضاف البيان:" من الممكن توقع زيادة الطلب على الذهب وانخفاض دور الدولار واليورو كأصول احتياطية ".
كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد حذر في وقت سابق الدول الغربية من مصادرة الممتلكات الروسية في الخارج، قائلا:" إن سرقة ممتلكات الآخرين لا تؤدي أبدا إلى الخير".