أعلن حلف شمال الأطلسي ترحيبه باتخاذ قرار تاريخي بضم فنلنداوالسويد إليه متعهداً بأن تكون العملية سريعة وغير بيروقراطية، وذلك بعد تقدم فنلندا بطلب رسمي للانضمام أمس ومواقفة الحزب الحاكم في السويد على ترشح بلاده لعضوية الحلف. وتتسارع إجراءات ضم البلدين الواقعين شمال أوروبا وسط مساعٍ لتجاوز تحفظات تركيا. وتعهد أمين عام الحلف ينس ستولتنبرج بأن الحلف سيزيد من حضوره في دول البلطيق في الفترة الانتقالية بين طلب الدولتين للعضوية وقبولها وتعد خطوة ستزيد من التوتر مع روسيا. وأعلن وزراء خارجية الدول الغربية الأعضاء في الناتو، دعمهم لانضمام فنلنداوالسويد خلال اجتماع غير رسمي للحلف في برلين أمس الاحد ، وسط استمرار معارضة تركيا. وحضر الاجتماعات في يومها الأول، كضيفين، وزيرا الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو والسويدية آن ليبدي والتقيا بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في محاولة لفهم أسباب اعتراض تركيا على انضمامهما. ولم يتحدث الوزيران عن نتيجة المحادثات التي وصفتها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بأنها كانت سرية، ولكن أنقرة تركت انطباعاً على ما يبدو إثر الاجتماع بأنها موقفها قابل للتفاوض. وعندما سئل ستولتنبرج عن موقف تركيا وكيفية تخطي معارضتها، رد قائلاً: تركيا حليف مهم وقد عبرت عن بعض المخاوف. وكما نفعل دائماً في الناتو عندما تكون هناك مخاوف، نجلس ونتحدث. وأضاف: أنا متأكد أننا سنجد حلولاً لكيفية التقدم إلى الأمام لافتا بأن وزير الخارجية التركي أكد له أن هدف أنقرة "ليس منع" ضم الدولتين. ولم يحضر ستولتنبرج شخصياً إلى برلين بسبب إصابته بفيروس كورونا، ولكنه شارك في المؤتمر الصحافي الختامي مع بيربوك عبر دائرة الفيديو واكتفى بإرسال نائبه للمشاركة في العاصمة الألمانية.