غزة_ علاء المشهراويأصيب الشيخ على أبو شيخه مستشار الحركة الإسلامية لشؤون القدس والأقصى الثلاثاء, إثر مواجهات وقعت بين مواطنين مقدسيين تقدمهم شخصيات وطنية ودينية وعمال بلدية القدس خلال عملية جرف 150 قبرا في مقبرة مأمن الله بالقدس.وقد تعرض أبو شيخه لإصابة في قدمه وصفت بالمتوسطة, وقد أصر رغم إصابته مواجهة جنود الإحتلال وعمال البلدية.وقال شهود عيان في القدس أن قيادات دينية ووطنية في القدس والداخل الفلسطيني عام 1948 بالإضافة لوفد من الجولان السوري قاموا ظهر اليوم بتفقد ما قامت به جرافات بلدية الاحتلال منتصف الليلة في المقبرة.وأضاف الشهود أن جرافات بلدية الاحتلال حاولت إبعادهم، وبعدها اندلعت الاشتباكات بينهم بعد تدخل شرطة الاحتلال لحماية موظفي بلدية الاحتلال.وتجدر الإشارة الي إقدام قوات الاحتلال ، فجر الثلاثاء ، على تجريف وهدم مئات القبور في مقبرة مأمن الله في مدينة القدسالمحتلة، وسط حراسة شرطية مكثفة واعتداء على طواقم الصحفيين والمصورين العرب لمحاولة منعهم من تصوير الجريمة الإسرائيلية .وتواجد داخل المقبرة نشطاء ' مؤسسة الأقصى ' طوال ساعات الليل وحتى قدوم الجرافات الإحتلالية، وحاولت السلطات الإحتلالية منع الطواقم الإعلامية من تغطية عملية التجريف.وكانت ما يسمى بمحكمة الاحتلال في القدسالمحتلة قد ردت الدعوى التي قدمتها مؤسسة الأقصى لمنع هدم القبور على الرغم من تقديم الأدلة والبراهين التي تثبت أن المقبرة وقف إسلامي.وأعلن ممثل النيابة العامة الإسرائيلية أنها ستقوم وبسرعة بهدم 150 قبرا بالإضافة إلى القبور التي جرفت في الأيام الأخيرة.يذكر أن مقبرة مأمن الله هي أعرق وأكبر مقبرة إسلامية في القدس دفن فيها عدد من صحابة رسول الله، والعلماء والشهداء والفقهاء وعموم أهل القدس.الى ذلك أكدت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء, أن الاعتداء المتكرر على مقبرة مأمن الله بمدينة القدس يرمي لإزالتها وإقامة مشاريع صهيونية مكانها بهدف تغيير صبغتها التاريخية العريقة,مشيرةً الي ان هذة الجريمة عدوان جديد واستمرار للحرب بحق المدينة المقدسة، ومساس خطير بحق المقبرة الإسلامية التي تحتضن بين جنباتها قبور المئات من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والتابعين والعلماء والفقهاء.وحذرت الحركة من خطورة المخطط العدواني الشرس، والذي يأتي كحلقة في سلسلةٍ مترابطة تنتهي بإحداث تزوير حضاري وتاريخي يطال كافة معالم مدينة القدسالمحتلة.ودعت الحركة المستوى الرسمي العربي والإسلامي لتحركٍ جاد وحازم إزاء التهويد المتسارع بحق المعالم والمقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها مسجد الأقصى المبارك والذي يخطط عدونا لهدمه وإقامة هيكله المزعوم على أنقاضه.وقالت الحركة أن مقبرة مأمن الله تتعرض منذ أكثر من 80 عاماً لانتهاكات متكررة بدأت زمن الانتداب البريطاني، حيث وضع في العام 1933م مخططٌ يقتطع في جوهره منها جزءاً للبناء السكني وآخر للبناء التجاري وثالث يكون حديقةً عامة، وانتهت بالكشف عن مخطط أعدته منظمة فيزنطال الصهيو- أمريكية، ويقضي بنبش مئات القبور ضمن إقامة ما يعرف بمتحف التسامح على أرض المقبرة.