أطلقت مصر استراتيجية عامة للدولة للتنمية المستدامة في 2030، ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية، العنصر الرئيسي لتحقيق عناصر التنمية المستدامة هو امتلاك القدرة على مراقبة الأراضي المصرية والموارد بصفة عامة، سواء مراقبة مياه أو بيئة أو مزروعات وتصحر، وتعدي على الأراضي. في هذا الإطار قامت جامعة الزقازيق بالتعاون مع وكالة الفضاء المصرية فى تنفيذ مشروع بحثى بتطبيق مشترك، حيث قام رئيس الجامعة بزيارة لوكالة الفضاء المصرية لاحتفال الجامعة ممثلة في كليه الهندسة، وذلك بمقر وكالة الفضاء المصرية، بتصميم وتصنيع واختبار نموذج هندسى لقمر صناعى تكعيبى، وبدأ فاعليات المرحلة الثانية التى تنتهى بإطلاق قمر صناعي فضائي يحمل اسم جامعة الزقازيق في نهاية عام 2022، فى إطار بروتوكول التعاون الموقع بين الطرفين منذ ال 13 من أكتوبر من العام 2019، حيث كان فى استقبال وفد الجامعة الأستاذ الدكتور محمد القوصى الرئيس التنفيذى للوكالة، وبحضور الأستاذ الدكتور هشام فوزى عميد كلية الهندسة، والأستاذ الدكتور صبرى عبد الرحيم وكيل الكليه والأستاذ الدكتور أحمد حسين مدير البرامج والأستاذ الدكتور أبوبكر الهادى استشاري المشروع وفريق العمل من أعضاء هيئة التدريس الأستاذ الدكتور رياض غازى والدكتور إبراهيم لطفى والدكتور عمرو الزامل والمهندس احمد عبد الباسط والدكتور محمود عبد النبى والدكتور رضا جاد. وأعرب رئيس الجامعة عن سعادته بهذا الصرح المصرى العظيم مقدماً الشكر للأستاذ الدكتور محمد القوصى ولكليه الهندسة وفريق العمل على انجاز المشروع على أكمل وجه، مشيراً بأن كلية هندسة الزقازيق هى الرائدة في هذا السبق متمنين في استمرار التعاون، وذلك في ضوء اهتمام الجامعة بدعم جوانب الابتكار والأبحاث العلمية والمضي قدما نحو التميز فى المجالات العلمية التى تعود بالنفع على تنمية الوطن في مختلف المجالات فى ظل رؤية مصر 2030. وأشار الأستاذ الدكتور عثمان شعلان إلى أن المشروع يهدف إلى تصميم وتصنيع نموذج هندسى لقمر صناعى بغرض نقل تكنولوجيا تصميم الأقمار ودراسة القدرات الصناعية المتاحة بالسوق المصرية، حيث بدأت أنشطة المشروع من خلال إتفاق تنفيذى للمشروع منبثق عن بروتوكول تعاون موقع بين الجامعة والوكالة. وأضاف رئيس الجامعة أن المشروع بنى على منهجية التوثيق لجميع الأنشطة وإتباع النظم القياسية لوكالة الفضاء الأوربية، وأنجز المشروع فى ثلاث مراحل هى مرحلة التصميم ثم مرحلة التصنيع وتبعها مرحلة التجميع والاختبار سواء للمكونات الصلبة أو البرمجيات. وقام الأستاذ الدكتور محمد القوصى بشرح لامكانيات وكالة الفضاء المصرية لوفد جامعة الزقازيق برئاسة الأستاذ الدكتور عثمان شعلان بجولة داخل معامل الوكالة، وتفقد الأقمار الصناعية المتنوعة وأحدث الإمكانيات التكنولوجية والطاقات البشرية المتمثلة في المهندسين والطاقم ككل. كما رحب الأستاذ الدكتور هشام فوزى بالتعاون البناء والإيجابي بين كلية الهندسة ووكالة الفضاء المصرية لتخريج جيل قادر وواعى ينافس فى السباق العالمي لاكتشاف الفضاء، مشيرًا إلى أن بروتوكول التعاون يأتى فى إطار نشر وتعميق تعلم تكنولوجيا الاقمار الصناعية فى مختلف الجامعات المصرية ؛ لتوحيد وتعميق نظام المعرفة الفضائية بمصر، وتأهيل القوى البشرية للعمل فى مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء ذات المهارات لعالية والقادرة على تحقيق أهداف التنمية المُستدامة. تجدر الإشارة إلي أنه قد إشترك فى المشروع عدد 6 من أعضاء هيئة التدريس وعدد 2 من الهيئة المعاونة وثلاثة طلاب، واستمرت مرحلة التصميم قرابة ال 8 أشهر ثم تبعها ستة أشهر تصنيع وتطوير برمجيات، وبعد توريد المكونات المصنعة تم إختبارها وتجميع البرمجيات عليها ومن ثم تقييم الوظائف الرئيسية للقمر، واختتمت أنشطة المشروع بإعتماد نجاح إختبارات القمر، وفى ختام الزيارة تبادل رئيس الجامعة ورئيس وكالة الفضاء المصرية الدروع تقديرا لدور الطرفين فى النهوض العملية التعليمية والبحثية وخدمة.