علقت الحكومة الأسترالية مؤقتا العمل في سفارتها بالعاصمة الأوكرانية كييف، وسط تصاعد المخاوف من حدوث غزو روسي. كما دعت الولاياتالمتحدة موظفيها في بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى مغادرة أوكرانيا. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، في بيان اليوم الأحد: "نظرا للوضع الأمني المتدهور الناتج عن حشد روسيا لقواتها على الحدود الأوكرانية، وجهت الحكومة بمغادرة موظفي السفارة الأسترالية في كييف وعلقت مؤقتا العمل في سفارتنا في كييف". وتابعت باين، أن أعمال السفارة سوف تنتقل مؤقتا إلى مدينة لفيف الأوكرانية، الواقعة إلى الغرب أكثر من العاصمة بالقرب من الحدود مع بولندا. وكانت الحكومة الأسترالية، في اليوم السابق، واحدة من العديد من الدول التي أصدرت تحذيرا لمواطنيها بمغادرة أوكرانيا على الفور. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس السبت، إن تحذيرا مماثلا صدر للمواطنين الأمريكيين الأسبوع الماضي بمغادرة أوكرانيا ينطبق أيضا على موظفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ولم تذكر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في البداية ما إذا كانت مهمتها في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، حيث تخوض القوات الحكومية الأوكرانية حربا أمام الانفصاليين المدعومين من روسيا، سوف تستمر. وفي أكبر مهمة أمنية على الإطلاق لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يشرف المراقبون على تنفيذ وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، بموجب خطة سلام توقفت إلى حد كبير بسبب تبادل الجانبين للاتهامات بارتكاب انتهاكات. وتتهم الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي "ناتو" روسيا بالإعداد لهجوم جديد على أوكرانيا، بعد ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، وهو اتهام تنفيه روسيا، على الرغم من نشرها أكثر من 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا. ووسط تصاعد التوترات، طالب الكرملين الناتو بتقييد أنشطة الحلف في أوروبا الشرقية والتعهد بعدم إضافة أي جمهوريات سوفيتية سابقة - مثل أوكرانيا - كأعضاء جدد.