دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى ضرورة السعي الحثيث لاستعادة القيم العالمية الإنسانية، التي يجب أن تسود على جميع الأيديولوجيات التي تفرق بين الشعوب، خصوصا في ظل انعكاسات جائحة كوفيد 19، من خلال العمل على تعزيز ثقافة السلام، وتطوير سياسات كفيلة بترسيخ الحوار الحضاري، لتحقيق التماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة. جاء ذلك خلال كلمته، التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، في الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات، المنعقد اليوم الثلاثاء حضوريا بمقر الأممالمتحدة في مدينة نيويوركالأمريكية وعبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة ميغيل موراتينوس، الممثل السامي لمنظمة الأممالمتحدة لتحالف الحضارات، وخوسي مانويل الباريس بوينو، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، وعدد من ممثلي الدول والمنظمات الدولية، بهدف استعراض التقدم الذي أحرزته مبادرات وبرامج منظمة الأممالمتحدة لتحالف الحضارات خلال عام 2021، ومناقشة خطط عام 2022. ونوه المالك - وفق بيان للإيسيسكو - بالجهود المبذولة في مجال بناء السلام، وتعزيز التماسك الاجتماعي والحوار السلمي، مؤكدا أن رؤية منظمة الإيسيسكو تقوم على معالجة قضايا السلام في أبعادها المتشعبة، والمرتبطة بالمجالات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والثقافية والبيئية والنفسية والاجتماعية، المعززة للقيم الإنسانية العالمية المشتركة. وقال إن الإيسيسكو لا تدخر جهدا للمساهمة في دمج قيم المودة والرحمة بالمناهج التربوية في دولها الأعضاء، مشيرا إلى أهم المبادرات التي أطلقتها المنظمة لتعزيز ثقافة السلام، وفي مقدمتها، المؤتمر الدولي الذي عقدته الإيسيسكو حول القيم الحضارية في السيرة النبوية خلال شهر مايو 2021، والذي خلص إلى إقرار العديد من التوصيات، ودعوة الأممالمتحدة لإعلان يوم 21 أبريل يوما عالميا للرحمة. وأكد المالك حرص المنظمة واستعدادها للعمل عن كثب مع جميع الشركاء لتحقيق السلام العالمي، من خلال قوة البرامج التعليمية، والحوار الحضاري والثقافي، لبناء مجتمعات سلمية ومزدهرة ومستدامة.