قررت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية تأجيل أولى جلسات محاكمة 5 متهمين بابتزاز الطفلة هايدي شحته إلكترونيا، إلى جلسة الخميس القادم للمرافعة. أصدر قرار المحكمة المستشار ياسر سنجاب رئيس المحكمة وعضوية المستشارين مصطفى بلاسي وأحمد سمير، وسكرتارية وائل عبد المنعم. كانت الطفلة هايدي قد أقدمت على التخلص من حياتها، مستخدمة حبة الغلال السامة، بعد ابتزازها بصور مزيفة وخادشة للحياء، وبعد تلقيها تهديدات بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بهدف إجبارها على الاعتذار للمتهمين وتقبل قدم السيدة المتهمة الرئيسية وابنتها صاحبة ال15 عامًا. كانت النيابة العامة قد سبق وأن قررت حبس 4 متهمين وهم "الغندورة 50 عامًا وابنتها عزة 15 عامًا"، وشابان آخران قاموا بتعديل الصور ونشرها على الميديا، متهمين بابتزاز الفتاة ونشر صور خادشة للحياء مما دفعها للانتحار خوفا من التبعات الاجتماعية، ثم قرر قاضي المعارضات تجديد حبسهم 15 يومًا علي ذمة التحقيقات. فيما أمر وكيل نيابة أولاد صقر بحبس المتهمة الخامسة، 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد أن جرى القبض عليها مؤخرًا بعد محاولة هروب فاشلة فور القبض على أمها وشقيقتها الصغرى. كان مستشفى أولاد صقر المركزي بمحافظة الشرقية، قد استقبل الطفلة "هايدي شحته-14 عامًا-طالبة" مقيمة بكفر الحاج علي دائرة مركز أولاد صقر مصابة بالتسمم، وفارقت الحياة عند وصولها المستشفى الحكومي، وتبين من الفحص المبدئي أن سبب الوفاة تناول الطالبة ل"حبة فوسفيد الألومنيوم" والمحظور تداولها بقرار من محافظ الشرقية. تبين من تحريات المباحث أن الفتاة انتحرت بعد انتشار صور لها على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، الأمر الذي لم تتحمله الفتاة بسبب التبعات الاجتماعية والريفية؛ مما دفعها للتخلص من حياتها مستخدمة حبة الغلال السامة، وجرى التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة والتي تولت متابعة التحقيقات. قررت النيابة العامة يوم الأحد الماضي، انتداب أطباء الطب الشرعي لتشريح جثة الفتاة، والتحفظ على الجثة نفسها حتى بيان الصفة التشريحية وسبب الوفاة، لتحديد وجود شبهة جنائية من عدمه، قبل أن تتخذ إجراءات جديدة بحبس سيدة ونجلتها 4 أيام على ذمة القضية، والقبض على المتهمة الخامسة في وقت لاحق، بعد أن كانت قد فرت هاربة فور القبض على الأم ونجلتها وشابين متهمين بنفس القضية. ويعد الانتحار سلوكًا مكروهًا اجتماعيًا ومحرمًا دينيًا، وجرمته القوانين وحرمته جميع الأديان.