جريده النهار:صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الوزير المفوض عمرو رشدي أنه لا توجد أبعاد سياسية وراء المشاجرات التي وقعت الاثنين بين مواطنين مصريين وليبيين في العاصمة الليبية طرابلس.وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن سفير مصر في طرابلس هشام عبد الوهاب، أرسل إلى القاهرة تقريرا مفصلا عن الواقعة وجهود السفارة لاحتواء الموقف، حيث يظهر التقرير بوضوح، ونقلا عن الطرفين المصري والليبي، أن الاشتباكات بدأت بخلافات مالية نشبت بين بعض المواطنين المصريين في حي أبو سليم في العاصمة الليبية طرابلس، وأدت إلى وقوع مشاجرة بينهم وتدخل كتيبة الثوار المسئولة عن المنطقة لفض المشاجرة، مما أفضى إلى وقوع اشتباكات بين المواطنين المصريين والكتيبة الليبية نجم عنها إصابة عدد من المصريين واقتياد 200 منهم إلى سجن الكتيبة.ونتج عن للاتصالات التي أجراها السفير عبد الوهاب مع كل من الخارجية والداخلية الليبيتين واللجنة الأمنية العليا ومسئولي كتيبة الثوار أنفسهم، تم الإفراج عن الغالبية العظمى من المصريين المحتجزين، ويبقى ثلاثة منهم قيد الاحتجاز، لكن السفارة حصلت على وعد بالإفراج عنهم خلال الأيام القليلة المقبلة، كما تتابع السفارة الحالة الصحية للمصابين.وقد أعرب المواطنون المصريون عن شكرهم لتدخل السفارة لاحتواء الموقف ومنع تفاقمه، بينما أكد مسئولو الكتيبة الليبية عدم وجود أي خصومة لديهم مع المواطنين المصريين، كما أكدوا أنه تتم معاملة المصريين من المقيمين في ليبيا بصورة غير شرعية معاملة خاصة تختلف عن معاملة باقي الجنسيات من مخالفي قوانين الإقامة، الذين تقوم الكتيبة بإلقاء القبض عليهم لترحيلهم خارج البلاد.