محلل غربى: الخليج يعامل مصر كدولة تابعة

أكد ماركوس كايم، الخبير الاستراتيجي بمعهد الدراسات الأمنية والدولية ببرلين، أن علاقة السعودية وقطر إزاء ثورات الربيع العربي، يحكمها أهداف جيوسياسية للدولتين، وأن وضعهما الاقتصادي والمالي هو المحرك للتدخل في هذه الثورات بل والتأثير فيها.وأشار كايم إلي أن دولة مثل مصر أو تونس ليس لهما موراد اقتصادية مثل التي تملكها دول الخليج، مما يسر علي قطر والسعودية التدخل فيهما، والتعامل علي أنهما دول تابعة، فالمال هو الذي يحكم السياسية، ودول الخليج تريد التأثير في باقي الدول العربية بأموالها- حسب كلامه.ولفت الخبير الألماني - خلال لقائه مع قناة دويتش فيله الألمانية الناطقة باللغة العربية، مساء اليوم الأربعاء - إلي أن دول الخليج تريد التحكم في باقي الدول العربية، خاصة أنها تتعامل معها بنظام القروض المالية والودائع، وليس تقديم المنح كما كان يفعل زايد بن سلطان حاكم الإمارت السابق رحمه الله.أما سمير عيطة، رئيس تحرير النسخة العربية لصحيفة لوموند ديبلوماتيك والمعارض سوري، فتعجب من موقف دول الخليج العربي من الثورات العربية، متسائلاً: هل يمكن لدولة غير ديموقراطية، أن تدعم الديموقراطية في غيرها من الدول؟قال عيطة فى لقائه بنفس القناة، إن ثورة تونس كانت مفاجأة بالنسبة لدول الخليج، وكانت ثورة مصر مفاجأة أكبر لهم، مشيراً إلي أن الخليج أراد حربا أهلية داخل ليبيا أثناء الثورة، كما أن السعودية تدخلت لإجهاض ثورة البحرين، وهو ما يثير التعجب حول دعم الخليج لثورات دون غيرها.وأكد الإعلامي السوري أن دول الخليج تخشي المساواة التي تنادي بها الثورات، فالمساواة فى المواطنة لا تحتمله السعودية ولا قطر، لافتاً أن دول الخليج تعتبر إيران عدوها الأول بدلاً من إسرائيل، مطالباً باتفاق إيراني سعودي علي أمن الخليج والمنطقة وأن تلعب تركيا دور الوسيط النزيه في العلاقات بينهما.