نفى جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي اليوم الإثنين الاتهامات الغربيةلموسكو بالتخطيط لاجتياح أوكرانيا. وأفاد في بيان أوردته وكالات أنباء روسية "يرسم الأميركيون صورة مخيفة لحشود الدبابات الروسية التي ستبدأ سحق مدن أوكرانية، قائلين إن لديهم "معلومات موثوقة" بشأن نوايا روسية من هذا النوع". وأكد أن الولاياتالمتحدة ترسل إلى حلفائها "معلومات باطلة تماما عن تركّز للقوات على أراضي بلدنا بهدف اجتياح أوكرانيا عسكريا". لكن جهاز الاستخبارات لفت إلى أن "بيرواقراطيي الولاياتالمتحدة يخيفون المجتمع الدولي" من خلال هذه الاتهامات. وأفاد الكرملين في وقت سابق الاثنين بأن الغرب يقود "حملة معلومات" في هذا الصدد هدفها "تصعيد التوتر". وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحفيين بأن "أي تحرّك للقوات الروسية داخل أراضينا لا يشكّل تهديدا لأي كان ولا يجب أن يثير قلق أحد". وسبق أن وصف الاتهامات الغربية ب"الهستيريا". وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي الإثنين، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أوكرانيا بصدد التصعيد في شرق البلاد الانفصالي. وبحسب بيان للكرملين، ناقش بوتين "الخطوات الاستفزازية التي اتخذها الجانب الأوكراني لتعمد تصعيد الوضع في دونباس (الانفصالية)، بما في ذلك استخدام أسلحة محظورة" بموجب محادثات السلام. وانتقد الزعيم الروسي أوكرانيا لاستخدامها طائرة مسيرة تركية ضد المتمردين الموالين لموسكو. كما أعرب عن قلقه بشأن التدريبات البحرية الأمريكية في البحر الأسود. وقال الأسبوع الماضي إن الغرب "يصعد" النزاع من خلال إجراء تدريبات في البحر الأسود، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة أجرت طلعات بطائرات قاذفة قنابل قرب حدود روسيا. وأفاد جهاز الاستخبارات في بيانه أن لديه معلومات تفيد عن "تقدّم بطيء" للقوات الأوكرانية وبأن كييف "تحشد قوات" في المناطق المحاذية لروسيا وبيلاروس. وذكرت كييف أنها ستنشر آلاف من عناصر حرس الحدود والأمن عند حدودها مع بيلاروس نظرا لأزمة الهجرة التي أدت إلى ارتفاع منسوب التوتر بين الاتحاد الأوروبي ومينسك. وأفاد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر أن الاتهامات الروسية لكييف ب"التخطيط لهجوم عسكري" في المنطقة الانفصالية في شرق البلاد "خاطئة". كما حذر من "تصاعد في المعلومات المضللة الروسية". وأكد بأن بلاده "تعمل بجد لإعادة إحياء" محادثات السلام بوساطة كل من فرنسا وألمانيا ودعا موسكو "للانخراط بشكل بنّاء في جهود السلام هذه بدلا من تقويضها".