كتب / محمد كسابقال الأديب والناشط السيناوى، مسعد أبو فجر، إن الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية،أنه يشكل حالة تجلى عالية، مضيفاً خلال لقاء له بالمعهد المصرى الديمقراطى، مساء أمس، أتصور أحياناً أنه يمثل ثورة عظمى فى تاريخ الشرق الأوسط.وأعرب عن ضيقه من استمرار الخلافات والانقسامات بين قوى المعارضة السياسية فى مصر، متسائلاً ألا يوجد ولو حد أدنى من الاتفاق بين قوى المعارضة؟ .. نحن نحتاج إلى التغيير من داخلنا.وأوضح أبو فجر المطلق سراحه فى الشهر الجارى بعد اعتقال دام لما يقرب من 3 سنوات أن المشهد فى سيناء طوال ال 28 عاماً الماضية فظيع، واصفاً النظام المصرى ب الفاشستى، حيث قال إن تأثيره على سيناء كان مضاعفاًفإذا كنت أُعتقلت سنتين ونصف فهناك من مازال معتقلاً منذ 8 و10 سنوات على إيه محدش عارف .. النظام الديكتاتورى أرقى من النظام المصرى.ورداً على سؤال لالنهار، أكد أبو فجر تفضيله للنضال المدنى السلمى لتحسين أوضاع البدو فى سيناء، بدلاً من خيار المواجهة مع النظام، كما استبعد اللجوء إلى تدويل قضيتهم متسائلاً لا أعرف ما معنى تدويل القضية؟ ولكن ليس لدى مانع من دعم المجتمع المدنى العالمى حسب قوله.وكشف مؤسس حركة ودنا نعيش خلال اللقاء الذى حمل عنوان دور الفن فى تعزيز الليبرالية عن انتهائه من كتابة تجربته داخل السجن، ووضع لها اسم كمائن متحركة، لافتاً إلى عدم تخوفه من ممارسة أى ضغوط لمنع أعماله من النشرانتهى دور الدولة فى حظر الأعمال الأدبية.وقال إن صورة البدوى التى تظهر فى الدراما، ليست منفصلة عن صورته فى ذهن النظام، مشدداً على أنها لن تتغير إلا بتقدم الدولة ووجود عقد اجتماعى لعلاقة البدو بها وعندما ننتقل من مفهوم الوطنية الذى تحول إلى نوع من الفاشيستية إلى مفهوم المواطنة سيتغير كل شىءمشهد البدوى صاحب أرض حقل الألغام فى فيلم عبود على الحدود كان أعلى مشهد عبر عن البدوى ما ذلك يظهر فى صورة مهرب وتاجر مخدرات، إلى جانب تصويره على إنه جاسوس ..على إيه مش عارف إحنا فى تنسيق كامل وشامل مع اسرائيل على كل المستويات..هذا النظام لا يستطيع ايقاف بناء الجدار على الحدود مع غزة أو فتح معبر رفح، أو إدخال البدو الجيش، ليس بسبب الضغوط الخارجية، وانما لضيق أفقه، واقتناعه الداخلى بأن البدو غير مصريين .. الأمر أشبه بأن تطلب من عصفورة أن تلد قطة وفقاً لما ذكره الأديب السيناوى مسعد أبو فجر.