دعا المجلس الإسلامي البريطاني اليوم الإثنين إلى التعامل بجدية مع ظاهرة الإسلاموفوبيا في بريطانيا، بعد تعرض نساء مسلمات لمضايقات مستمرة على يد جماعات اليمين المتطرف.واظهرت أرقام اصدرتها منظمة اسلامية لمكافحة العنف ضد المسلمين في بريطانيا في وقت سابق اليوم أن واحدة من كل 3 حالات مضايقة للمسلمات تم الإبلاغ عنها تورط فيها أنصار اليمين المتطرف، مثل الحزب القومي البريطاني ورابطة الدفاع الإنكليزية.وقال فاروق مراد، الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني إنه من المقلق جداً أن هناك أقلية من المتشددين في بريطانيا لا تزال ترفض انتماء المسلمين إلى هذا البلد، على الرغم من أن نتائج دراسة نُشرت الأسبوع الماضي واظهرت أن المسلمين البريطانيين هم من بين الأكثر وطنية بين أوساط المواطنين البريطانيين، ويبدو أن الذين يحرّضون على الكراهية ضد المسلمين يتجاهلون عمداً دورهم ووضعهم في بريطانيا.ودعا مراد الحكومة البريطانية وقوات الشرطة إلى التعامل بجدية أكثر مع مشكلة العنف المتنامي ضد المسلمين والتحرش بالمسلمات، مضيفاً أن المجلس الاسلامي البريطاني وفروعه البالغ عددها 500 منظمة يعملون بجد لمكافحة الجهل والتحيز ضد المسلمين في بريطانيا وليس فقط من قبل جماعات اليمين المتطرف، ولكن من أطراف داخل مجتمعنا أيضاً.واضاف نادراً ما يتم الإعتراف أن الغالبية العظمى من المسلمين البريطانيين وقفت بحزم ضد كل أشكال التطرف، والأدلة التي تشير إلى ارتفاع التهديد من اليمين المتطرف يبدو أنه تم تجاهلها انطلاقاً من الرغبة بمواصلة المعارك الأيديولوجية.وشدد الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني على أن الحكومة والشرطة والسلطات المحلية في بريطانيا بحاجة للعمل معاً، فضلاً عن الأديان الأخرى والجاليات العرقية ووسائل الاعلام، لضمان نزع جذور الكراهية أينما وقعت.