طالب عدد من ممثلي المعارضة السورية المجتمعين في مؤتمر القاهرة الموسع الذي ترعاه الجامعة العربية ، المجتمع الدولي التدخل لحماية واغاثة مدينة حمص السورية التي تواجه بطش النظام ويتعرض أهلها لتصفية وحرب طائفية خطيرة .وطالب ممثلو المعارضة بضرورة توفير الأسلحة للشعب في مواجهة معركة النظام الشرسة لتصفيته .ونبهوا خلال مؤتمر صحفي عقدوه على هامش مؤتمر المعارضة شارك فيه الناشط السورى خالد أبو صلاح الناطق الرسمي باسم مجلس قيادة الثورة فى حمص وبرهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري السابق، وعبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطنى السورى الحالي وشيخ الحقوقيين السوريين المعارض السورى هيثم المالح، والمعارض السوري نجاتى طيارة- الى ضرورة تضافر الجهود من اجل رفع الحصار عن مدينة حمص الأبية باعتبارها عاصمة الثورة السورية موضحين انها لم تدخلها الاغذية او المساعدات الانسانية منذ شهور بعيدة ، وتتعرض لقصف دمر 80 بالمائة من مساكنها وهجر حوالي 75 بالمائة من أهلها بسبب الحصار و المذابح المستمرة فيها حتى الآن .و حذر الناشط السوري خالد ابو صلاح القادم من مدينة حمص من أن المدنية تتعرض لخطر مذبحة تستهدف المدنيين من قبل النظام السوري ، مؤكدا أن المدينة تشهد رغم الظروف وحدة وطنية بين سكانها من المسلمين والمسيحيين، كاشفا عن أن حمص قدمت حتى الآن 7 آلاف شهيدا للثورة السورية.وقال أبو صلاح : إن وضع المقاتلين في المدينة جيد ، ولكن المشكلة في وضع العائلات الذين يتعرضون لخطر شديدوفي تعليقه على نتائج مقررات اجتماع جنيف .. أكد أبو صلاح أن منذ الأيام الأولى للثورة السورية فإن الثوار أكدوا أنهم لن يقبلوا إلا بإسقاط النظام .وأضاف أن ثوار الداخل يعتبرون أن بعثة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان لم تعد بعثة شرعية ، لأنه عنان لم يلتزم بأي تعهدات ولم يتوقف إطلاق النار، ولم يدخل الإعلام أو الافراج عن المعتقلين . وتساءل كيف يقدم عنان ورقة إلى اجتماع حنيف يراها الروس تبقي الأسد والفرنسيين يرون أنها تعني رحيله،لافتا إلى أنه مع استمرار عمل البعثة فقد ارتفع متوسط عدد الشهداء إلى 100 يوميا .وقال خالد أبو صلاح إنه منذ توقف بعثة المراقبين العرب في بداية العام الحالي ، تتعرض المدينة للحصار ولقصف لم يهدأ على حمص وريفها ،وفي الخامس من فبراير بدأ القصف الصاروخي الأول من نوعه في الثورة السورية،وقال إن قافلة الخارجين من المدينة وصل طولها كيلومترا ، وذبح الجيش النظامي 13 عائلة في بابا عمرو ، وآخرون ذبحوا بالسكاكين في حي باب السباع ، وبقية أحياء حمص.ونبه إلى أن أحياء حمص القديمة ، تتعرض للقصف العشوائي ، والحصار ، و نقص الغذاء و المؤن منذ 9 يونيو ، ولايوجد وسيلة لإسعاف الجرحي ، كل جريح يحتاج إلى عملية جراحية أطرافه بحكم المبتورة.وأشار إلى أنه كان هناك مستشفى وحيد سيطر عليه الجيش النظامي، وقال تكلمنا مع المراقبين الدوليين ، ليكون هذا المستشفى تحت رعايتهم ، ولكن لم نجذ آذانا صاغية .ومن جهته قال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض ان مدينة حمص عاصمة الثورة السورية تتعرض اليوم لانتقام بغيض يمقتها السوريون ولابد من العمل على كل المستويات من اجل انقاذ حمص واهلها الذين اصبحوا نازحين في وطنهم .وأكد رئيس المجلس الوطنى ضرورة العمل على توفير المساعدات العاجلة للشعب السورى وأبنائه فى مدينة حمص المنكوبة، موضحا : إن المدينة دمرت تماما وما يجرى فى حمص سيبقى وصمة عار فى جبين الإنسانية كلها إذا لم يتدخل المجتمع الدولى لإغاثة الشعب السوري .وحيا سيدا أبطال مدينة حمص التى وصفها بالصامدة والتى لم يستطع النظام السوري أن يدخلها إلا بعد أن أباد أحياء من المدينة، داعيا المجتمع الدولي للتعامل مع الأزمة السورية عامة وما تتعرض له حمص بمزيد من الاهتمام وومحاسبة المتسببن في الجرائم .ووصف مايجري في حمص بانه تخطيط لحرب أهلية ، معلنا أن المجلس الوطني السوري لن يوقع على أي وثيقة في المؤتمر الحالي لا تدعم الجيش الحر ، وحق الشعب السوري في الدفاع عن النفس.من جانبه طالب برهان غليون رئيس المكتب السياسي للمجلس الوطني السوري المعارض بتأمين وسائل الدفاع عن النفس للشعب السوري ، والجيش السوري الحر ، مؤكدا أنه لايمكن تحقيق ذلك بدون توفير الأسلحة النوعية .. وقال إنه في حال ذلك لن يستطيع النظام من ممارسة بطشه ، خاصة أن هناك أسلحة نوعية قادرة على ذلك.وأشار إلى أن حمص محاصرة ، و80 % من مبانيها مدمرة ، ونخشى تعرضها لمزيد من المذابح .. وقال إن حمص مدينة شهيدة أكثر منها منكوبة ، وهي محاصرة منذ 14 شهرا ، وتتعرض لعمليات إبادة جماعية ،وتهجير سكاني منظم ، لايوجد أي تدخل جدي، في إطار السعي لإنقاذ حمص وسكانهامن جانبه قال المعارض السوري الحمصي هيثم المالح : أن ماتقوم به العصابة الحاكمة في سوريا بقيادة بشار الأسد وشقيقه ماهرالأسد يندرج في إطار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ، والقوات النظامية تركز على بؤرة الثورة السورية في حمص لانهاء تلك الثورةوأشار إلى أن هناك مدنا عديدة محاصرة، والقصف في كل مكان بسوريا، إنما يتركز على حمص لأن أن بؤرة الثورة بها ، مشددا على الاصرار على نقاوم بكل الوسائل الموجود لدينا ، يجب منع راجمات الصواريخ ، متهما روسيا وإيران وحزب الله بأنهم شركاء في هذه الجرائم .وقال الناشط نجاتي الطيارة إن حمص قلب سوريا ، تتعرض مجددا للمذابح على مرأى ومسمع العالم.وأضاف أن المدينة القديمة محاصرة يريدون إزالتها من الجغرافيا ، مطالبا المجتمع الودلي بإيقاف هذه المذبحة ، وقال : ان التاريخ سيحاسب كل من هو في موقع المسؤولية مشيرا إلى أن المدينة كان بها مليون مواطن ، وان الباقين فيها الآن 300 ألف.وطالب الناشط السوري مؤتمر المعارضة أن يعمل على إيقاف المذبحة وأن يطالب بالتدخل حماية لأبناء المدينة ، وقال إن هذا المؤتمر عليه أن ينتهي الى موقف واحد هو إيقاف المذبحة.من جانبه ، قال باولو ديلو الراهب الايطالي الذي طرده النظام السوري إننا ننتظر من الرئيس المصري محمد مرسي والمصريين أن يبرهنوا على ماقاله مرسي في رسالته للمؤتمر افعالا وليس اقوالا ، معربا عن أمله في أن يحصل السوريون على ما حصل عليه المصريون من حرية .ونبه إلى أن هناك كذبة كبيرة يتم تداولها في الإعلام الغربي من خلال عمل مخابراتي محلي ودولي ، وتم تسخير رجال دين مسيحيين لهذه الكذبة ، ليقال أن هناك اضطهاد للمسيحيين في حمص، نافيا صحتها مؤكدا أن هناك تضامنا كاملا في المدينة ، وان الحارات تقصف بوحشية غير مسبوقة ، وتقابل بتضامن حقيقي من قبل المواطنين والثوار، كما حدث في حماه عام 1982 حيث تم قصف المساجد والكنائس على السواء ،ولكن هناك من يحاول لترويج الكذبة لكي يتخلوا عن ممارسة المسؤولية الدولية لإنقاذ هذا الشعب .واتهم المجتمع الدولي بأنه يغطي على جريمة بحجج غير مبررة ، مناشدا المجتمع الدولي بالتدخل لإغاثة السوريين .ولفت باولو إلى أن هناك قمعا في كل أنحاء سوريا ، ولكن في حمص هناك حرب أهلية يدفع بها النظام ، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك لوقفها ودرء مخاطرها .