أعلن مسئول أمريكي، أنّ عسكريين أمريكيين يدرّبون سرّاً "منذ عام على الأقلّ" جيش تايوان لتعزيز دفاعات الجزيرة ضدّ الصين، مؤكّداً بذلك معلومات نشرتها في اليوم نفسه صحيفة "وول ستريت جورنال". وكانت الصحيفة النيويوركية نقلت عن مصادر رسمية أمريكية لم تسمّها أنّ حوالي عشرين عسكرياً من الوحدات الخاصة الأمريكية وسريّة من سلاح مشاة البحرية (المارينز) يدرّبون وحدات صغيرة من الجيش والبحرية التايوانيين. من جهته، قال مسئول أمريكي، إنّ هناك مجموعتين، عسكريين من الوحدات الخاصة وآخرين من الوحدات التقليدية"، مشيراً إلى أنّ عدد أفراد الوحدات الخاصة هو أقلّ من 20 وأنّ عدد عسكريي الوحدات التقليدية الذين يخدمون بالتناوب في هذا البلد "ليس كبيراً". ولم يحدّد المسئول متى بالتحديد وصل أفراد الوحدات الخاصة إلى الجزيرة، لكنّه أكّد أنّهم موجودون فيها "منذ أقلّ من عام". وردّاً على سؤال، لم تنفِ وزارة الدفاع الأمريكية المعلومات التي نشرتها الصحيفة النيويوركية. وقال المتحدث باسم البنتاجون جون سوبلي "ليس لدي أي تعليق على عمليات أو عمليات نشر أو تدريب محدّدة، لكنّي أودّ أن أؤكّد أنّ دعمنا لتايوان وعلاقتنا الدفاعية يتماشيان مع التهديد الحالي الذي تشكله جمهورية الصين الشعبية". وأضاف "ندعو بكين إلى احترام التزاماتها بالحل السلمي للخلافات بين الصينوتايوان". ويؤكد تقرير صحيفة وول ستريت جورنال المعلومات التي نشرت في نوفمبر في الصحافة التايوانية، نقلاً عن القيادة البحرية للجزيرة، حول وصول عسكريين من مشاة البحرية والقوات الخاصة لتدريب الجيش التايواني على عمليات برمائية. ويومها نفت السلطات التايوانيةوالأمريكية تلك الأنباء، واكتفت بالإشارة إلى وجود تعاون عسكري بين البلدين. وأظهر شريط فيديو نشره الجيش الأمريكي العام الماضي عسكريين أميركيين يشاركون جنبا إلى جنب مع آخرين تايوانيين في تدريبات بالجزيرة سميت "بالنس تامبر" . وفي حين تعتبر الصين الجزيرة التي يسكنها 23 مليون نسمة جزءا من أراضيها ستستعيده وبالقوة إذا لزم الأمر، زادت الولاياتالمتحدة مبيعات الأسلحة إلى تايوان في السنوات الأخيرة. وقامت الصين مؤخرا بعدة عمليات توغل في منطقة الدفاع الجوي التايوانية، ما دفع واشنطن إلى التعبير عن "قلقها الشديد" إزاء "استفزاز" بكين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس الأحد إن التوغلات الجوية "تزعزع الاستقرار" و"تقوض السلام والأمن الإقليميين". وأضاف: "نحثّ بكين على وقف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية والإكراه على تايوان"، مؤكّداً "الالتزام الثابت" لواشنطن إلى جانب حليفتها.