اعتبرت صحيفة /وول ستريت جورنال / الامريكية قيام سفينة حربية أمريكية بدورية اليوم السبت حول جزيرة في بحر الصين الجنوبي تتنازع الصين واثنان من جيرانها الاحقية في السيادة عليها، إنما يمثل حلقة جديدة في سلسلة من العمليات التي تهدف الى تحدي المزاعم البحرية والاقليمية لبكين في هذه المنطقة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول رسمي في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، تأكيده أن المدمرة "كيرتس ويلبر" اقتربت لمسافة 12 ميلا بحريا من جزيرة "تريتون" - وهي قاعدة صينية مأهولة - في سلسلة جزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي. وأوضحت الصحيفة أن هذه العملية التي تعرف ب" عملية حرية الملاحة البحرية" تمثل تحديا لما تعتبره واشنطن "ادعاءات بحرية مفرطة" من الصين وتايوان وفيتنام في المياه المحيطة بالجزيرة. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الصينية لم تستجب فورا لطلب للتعليق على الخطوة الأمريكية، لافتة إلى أن الصين تردد دائما إن لها "سيادة لا تقبل الجدل" على جميع جزر بحر الصين الجنوبي والمياه المحيطة بها لافتة وأن بكين تسيطر على جزر باراسيل منذ أن استولت عليهم من فيتنام عام 1974. وذكرت الصحيفة أن إبحار المدمرة الأمريكية لمسافة 12 ميلا بحريا من "تريتون" دون إخطار مسبق لأي من الدول الثلاثة، له دلالة قانونية لإنه يظهر أن الولاياتالمتحدة تمارس حقوقها في الملاحة فوق ادعاءات السيادة من جانب كل من هذه الحكومات . واشارت الصحيفة نقلا عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية الى أن العملية استمرت 3 ساعات، مضيفة أنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول الاتصالات أو الحوارات التي جرت مع السفن الصينية أو التايوانية أو الفيتنامية، ولكنه أكد على عدم رصد أي قوات بحرية تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني في المنطقة.