الصحف الإسرائيلية تؤكد استيقاظ إسرائيل على شرق أوسط إسلامى.. وارتباك فى حكومة نتنياهو بعد فوزه وتوقعات بتدهور العلاقات الحساسة.. ومخاوف من إلغاء كامب ديفيدأصيب المسئولون الإسرائيليون بحكومة بنيامين نتنياهو بحالة من الارتباك عقب إعلان فوز الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين برئاسة مصر، فبينما سيطرت حالة الخوف من المستقبل على صناع القرار فى تل أبيب، أعرب مسئولو تل أبيب عن أملهم بأن يحافظ الرئيس الجديد على معاهدة السلام بحكم المصالح الإستراتيجية المشتركة بين الجانبين.وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن بعض المسئولين بالحكومة الإسرائيلية دعوا إلى إعادة النظر فى طبيعة العلاقات بين الأطراف فى المنطقة من خلال ترميم محور الاعتدال وتعزيز العلاقات السعودية والأردن والسلطة الفلسطينية.وأوضح الإعلام الإسرائيلى أن تل أبيب استيقظت على شرق أوسط إسلامى جديد بفوز مرسى وباتت أكثر عزلة فى المنطقة بعد ضيلع نظام كان حليفا لها للأبد وهو نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك وخسارة المرشح الأكثر اعتدالا بالنسبة لها الفريق أحمد شفيق، مضيفة أن بفوز مرسى ازداد المخاوف من إلغاء معاهدة كامب ديفيد للسلام مع مصر.وتحاول الحكومة الإسرائيلية إظهار رد فعل منضبط وحذر فيما يتعلق بنتائج الانتخابات المصرية، فى حين أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوامره لجميع المسئولين بعدم الإدلاء بتصريحات حيال النتائج وذلك من أجل عدم زعزعة العلاقات الحساسة مع القاهرة.وقال مصدر سياسى إسرائيلى رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه خلال حديثه لصحيفة معاريف الإسرائيلية: إن المجتمع الدولى الذى سخر منا عندما حذرناه فى البداية من الثورات العربية بات يدرك اليوم أن الحديث يدور عن شتاء إسلامى وليس ربيعا عربيا كما يزعمون، وعليهم أن ينظروا لحالنا أين أصبحنا، على حد تعبيره.يأتى هذا فى ظل اهتمام إعلامى موسع من جانب جميع الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم، الاثنين، بنتائج الانتخابات الرئاسية فى مصر، حيث أجمعت صحف تل أبيب على نشر صور من مظاهر الفرحة العارمة التى غمرت مؤيدى الإخوان المسلمين فور إعلان فوز الدكتور محمد مرسى.وعكست ردود الفعل والتعليقات والتحليلات الإسرائيلية حالة القلق الشديد الذى يسود إسرائيل عقب صعود الإخوان المسلمين لسدة الحكم فى مصر فى أول انتخابات تعقب الثورة المصرية.وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية على صدر صفحتها الأولى بالبنط العريض القلق أصبح واقعا.. جماعة الإخوان المسلمين استولت على مصر، حيث تصدر الصفحة الأولى هذا المانشيت العريض من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها بنوع من التهكم تجاه حالة المنطقة العربية واصفة إياها بشرق أوسط جديد.