نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم، الثلاثاء، عقد لقاءات سرية مع محمد رشيد خالد سلام المستشار السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات.وقال المتحدث باسم حماس الدكتور سامي أبو زهري: إن طرح مثل هذه الأخبار الكاذبة تعكس طبيعة المناكفات الداخلية التي تشهدها حركة (فتح) حاليًا.وأوضح أن المعلومات عن لقاءات سرية بين قياديين في (حماس) ومحمد رشيد كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وبث هذه الدعاية من حيث التوقيت هدفه الإساءة إلى سمعة الحركة بالربط بينها وبين مثل هذه الأسماء المشبوهة.وتابع: إذا كان محمد رشيد كما تسميه حركة فتح شخصًا طارئًا على النضال الفلسطيني، فهو شخص فتحاوى ولعب دورًا قياديا زمن الرئيس عرفات، مضيفا أن فتح هي من تتحمل مسئولية تصدير مثل هذه القيادات التي تصفها الآن بالطارئة على النضال الفلسطيني، وتابع نحن في حماس لسنا معنيين بأن نكون طرفا في صراعات فتح الداخلية، وندعو إلى عدم الزج باسم حماس في هذه الخلافات الفتحاوية.وكانت مصادر إعلامية فلسطينية في رام الله قد تحدثت عن لقاء جمع بين قياديين اثنين من حركة (حماس) ومحمد رشيد في إحدى العواصم العربية خلال الأسبوع الماضي، وذكرت أن اللقاء تناول الوضع السياسي الفلسطيني وناقش إقامة علاقة تجارية ومالية بين هذين القياديين الحمساويين ومحمد رشيد.وذكرت المصادر ذاتها أن لقاء سريًا آخر جمع محمد رشيد مع وزير الجيش الإسرائيلي إيهود بارك في إحدى العواصم العربية خلال عودة الأخير من زيارة اليابان متوجها إلى تل أبيب، وأشارت إلى أن اللقاء بحث مشروع خطة الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة.وقضت محكمة جرائم الفساد الفلسطينية الخميس الماضي بالأشغال الشاقة غيابيا لمدة 15 عاما، وغرامة مالية قدرها 15 مليون دولار، على محمد رشيد خالد سلام المستشار الاقتصادي السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات والمدير العام السابق لصندوق الاستثمار الفلسطيني بتهمتي الاختلاس وغسل الأموال.وقالت فتح في بيان لها إن الرئيس الراحل ياسر عرفات اكتشف دور محمد رشيد المشبوه عام 2000 أثناء مفاوضات كامب ديفيد، عندما حاول تمرير مشروع اتفاق يقضي بانسحاب إسرائيلي من 92% من أراضي الضفة الفلسطينية والموافقة على ضم 7% من الأرض الفلسطينية لإسرائيل، والاكتفاء بتبادل 1% فقط من أراضي الضفة الغربية مع الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي رفضه الرئيس الراحل.