قال الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وزير خارجية الكويت رئيس الدورة ال156 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري - في المؤتمر الصحفي - إنه يجب تحصين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا)؛ لكي لا يكون هناك "جيل ضائع" بين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية، لأن ذلك سيكون له مخاطره، مشدداَ على أن هناك توافقا عربياً أن يكون هناك دعم مستدام للأونروا. فيما شدد الصباح، على ضرورة استثمار الزخم الذي حدث خلال الأحداث المؤلمة في الأراضي المحتلة في مايو الماضي، "بحيث لا تذهب نقطة دماء هدراً، وأن نبقي الضوء مسلطاً على قضية الشعب الفلسطيني، وألا نعود إلى ما حدث في الشيخ جراح وغزة". وتحدث أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن وضع وكالة (أونروا)، قائلاً "إن الأونروا تعاني عجز 100 مليون دولار في ميزانيتها، وحضور أمينها العام فيليب لازاريني اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري اليوم جاء لحث الدول العربية على المساهمة في ميزانيتها ولتوفير الدعم لها وحث دول العالم في هذا الشأن، لأن الأونروا تقوم بدور كبير بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، سواء في الدول المضيفة، أو في الأراضي الفلسطينية خاصة غزة. وقال أبو الغيط إن ميزانية (الأونروا) تبلغ 1.2 مليار دولار، وتعاني من عجز كبير، وهي تمول طوعياً من المجتمع الدولي، والكثير من الدول العربية ذات القدرة تساهم بشكل كببير للغاية منها دولة الكويت، والسعودية والجزائر، ومصر. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قال "نسعى لتحسين القدرات الاقتصادية للمجتمع الفلسطيني، ونرفض الحديث عن إطار للتسوية السياسية "، مؤكدا رفض الجانب العربى لهذا الطرح الإسرائيلى. ولفت إلى أن هذا وضع غير مقبول، منبهاً إلى أن إسرائيل حالياً دولة احتلال وقريباً ستتحول إلى دولة أبارتهيد "فصل عنصري". وأوضح أن عدد السكان بين البحر المتوسط ونهر الأردن "فلسطين التاريخية"، يبلغ نحو 15 مليون فلسطيني وإسرائيلي، وبعد سنوات سوف يتجاوز الفلسطينيين عدد اليهود. وحول وجود خلافات في الاجتماع، قال وزير الخارجية الكويتي "هناك اجتهاد وتباينات طبيعية في ظل حضور 21 دولة للاجتماع، مضيفاً "لكننا وصلنا في نهاية المطاف، إلى توافقات، وعقد الاجتماع بسلاسة والنتيجة هي الخروج بهذه القرارات". وحول الموقف من الأزمة بين الجزائر والمغرب، قال إن قمة "العلا" أنهت الأزمة الخليجية والعربية، وأصبح هناك روح جديدة لإصلاح ذات البين، ونثق في كافة قيادات الدول العربية وسعيها المستمر إلى تعزيز العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أن الكويت ودول عربية اخرى ستقوم بدورها في تعزيز الوفاق العربي.