قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بيتر كوك، إن القوات الإضافية التي تعتزم بلاده إرسالها ستصل إلى أفغانستان لتأمين سحب الدبلوماسيين. وأكد خلال مؤتمر صحفي بمقر البنتاجون قبل قليل، أن "قواتنا تواصل تأمين السفارة الأمريكية ومطار كابول"، وذلك وفقًا ل"العربية نت"، مضيفًا أن "3 آلاف جندي أمريكي سيصلون كابول خلال يومين لتأمين الانسحاب الأمريكي من أفغانستان". وأضاف المتحدث باسم البنتاجون، أن "الرئيس جو بايدن وافق على خطة تخفيض عدد الدبلوماسيين في كابول"، وأن "نقل الدبلوماسيين الأمريكان من أفغانستان يتم عبر طائرات مدنية وعسكرية". وأكد أن "الضربات الجوية الأمريكية مستمرة وستتواصل في أفغانستان"، وأن بلاده "سيلاحق الإرهابيين في أفغانستان من خلال الضربات الجوية"، وأن واشنطن "مستعدة لإجلاء آلاف الأشخاص من أفغانستان يوميا". كان المبعوث الأمريكي لأفغانستان، زلماي خليل زادة، قد قال في وقت سابق اليوم الجمعة، إن الولاياتالمتحدة قدمت خطة لوقف إطلاق النار للحكومة الأفغانية ولحركة طالبان. وخلال اجتماع في الدوحة ضم ممثلين عن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وتركيا ودول أخرى، اتفق المشاركون على ضرورة تسريع عملية السلام في أفغانستان، واتخاذ خطوات لبناء الثقة، وتسريع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية. كما أكد المشاركون أنهم لن يعترفوا بأية حكومة في أفغانستان، تفرض من خلال القوة العسكرية. ميدانيا تواصل حركة طالبان تقدمها الجمعة في أفغانستان التي قررت الولاياتالمتحدةوبريطانيا إجلاء رعاياهما ودبلوماسييهما بسرعة منها في مواجهة الخطر الذي يهدد العاصمة كابل، بينما عقد حلف شمال الأطلسي اجتماعا حول أفغانستان. وأعلنت طالبان السيطرة على بولي علم عاصمة لوغار التي تبعد 50 كلم عن العاصمة الأفغانية كابول. وقال سعيد قريب الله سادات ل"فرانس برس": "طالبان تسيطر على كافة المنشآت الحكومية في بولي علم.. فرضوا سيطرة تامة والمعارك متوقفة حاليا". وقبلها أعلنت الحركة السيطرة على ولاية أروزجان وسط أفغانستان بدون قتال، كما قالت إنها دخلت مدينة قلات عاصمة إقليم زابل وسيطرت عليها، كما أعلنت كذلك عن سيطرتها على ولاية غور وسط أفغانستان دون قتال، بحسب الأنباء القادمة من هناك، فيما استدعت الحركة تعزيزات عسكرية للسيطرة على عاصمة مقاطعة بلخ. وقبلها بقليل، أعلن مصدر أمني أفغاني أن حركة طالبان سيطرت، الجمعة، على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند في جنوبأفغانستان بعدما سمحت للجيش والمسئولين السياسيين والإداريين بمغادرة المدينة، بعد ساعات من إعلان الحركة سيطرتها على ثاني أكبر مدن أفغانستان. وقال مسئول أمني كبير لوكالة "فرانس برس": "تم إخلاء لشكركاه وقرروا وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة لإجلاء" الجيش والمسئولين المدنيين. من جهة أخرى، أعلن زلماي كريمي، الناطق باسم حاكم غور في وسط البلاد، لوكالة "فرانس برس" أن مقاتلي الحركة سيطروا صباح الجمعة بدون أن يواجهوا مقاومة، على شغشران عاصمة هذه الولاية. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسئول أفغاني قوله إن حركة طالبان تسيطر على معظم أنحاء مدينة هرات، ثالث كبرى المدن في أفغانستان. وقال غلام حبيب هاشيمو إن القوات الحكومية تسيطر فقط على المطار ومعسكر للجيش في المدينة التي يقطنها نحو 600 ألف نسمة، قرب الحدود مع إيران. وأضاف: "العائلات إما غادرت أو تختبئ في منازلها". وتزامنا، قال مسئولون إن حركة طالبان استولت على مدينة قندهار، ثاني أكبر مدن أفغانستان، في أكبر انتكاسة تتعرض لها الحكومة المدعومة من الولاياتالمتحدة منذ أن بدأت الحركة هجوما جديدا مع انسحاب القوات الأميركية. وقال مسئول في الحكومة المحلية ل"رويترز" بعد إعلان مسلحي طالبان السيطرة على المدينة "سيطرت طالبان على مدينة قندهار بعد اشتباكات عنيفة في ساعة متأخرة الليلة الماضية". ولا تزال القوات الحكومية تسيطر على مطار قندهار، الذي كان ثاني أكبر قاعدة للجيش الأمريكي في أفغانستان. وقندهار هي ثاني كبرى المدن الأفغانية ومعقل لطالبان التي تسيطر الآن على نحو ثلثي البلاد. وبعد تقدم سريع وعنيف لطالبان، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الخميس، إنها سترسل 3 آلاف جندي إضافي في مهمة مؤقتة إلى أفغانستان من أجل المساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية من السفارة في كابل. وفي الوقت نفسه، أعلنت بريطانيا أنها سترسل 600 عسكري لمساعدة الرعايا البريطانيين على مغادرة الأراضي الأفغانية. وفي أعقاب الإعلان الأميركي، تجتمع دول الناتو بشكل عاجل. وقال مسؤول في التحالف في بروكسل إن عمليات "الإجلاء" سيكون في صلب المناقشات وتأتي هذه العمليات بينما تواصل حركة طالبان تجاهل الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولاياتالمتحدة والأسرة الدولية. وحذرت الأممالمتحدة من أن وصول هجوم طالبان إلى العاصمة سيكون له "تأثير كارثي على المدنيين". وحثت الولاياتالمتحدة وألمانيا مواطني الدولتين على مغادرة أفغانستان على الفور. وخلال 8 أيام، سيطرت الحركة على حوالي عواصم نصف الولايات الأفغانية. وباتت تسيطر على الجزء الأكبر من شمال البلاد وغربها وجنوبها. ولم يبق تحت سلطة الحكومة سوى ثلاث مدن كبرى هي العاصمة كابول ومزار شريف أكبر مدينة في الشمال، وجلال آباد (شرق أفغانستان). وبدأت حركة طالبان هجومها في مايو مع بدء الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية والأجنبية الذي يجب أن يكتمل بحلول 31 أغسطس.