هذه الانتخابات الرئاسية في مصر غير مسبوقة لتؤكد أن في مصر ثورة قامت ومازالت تحقق كل يوم انجازات في البنية الأساسية لدولة العدل والحرية والقانون وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية ! ولعل هذه الجولة الثالثة في الانتخابات الحرة التي تمر ريحها علي مصر لأول مرة منذ أكثر من 60 عاما بعد استفتاء التعديلات الدستورية وبعد الانتخابات البرلمانية تؤكد علي عظمة الثورة المصرية وما حققته حتي الآن رغم استمرار الفساد وجسده، رغم استئصال رأسه تأكيدا علي ما قلته بعد الثورة مباشرة إن الثورة أسقطت علي بابا لكن مازال هناك أربعين حرامي يعيثون في مصر الفساد وكما كانت موقعة الجمل الفرصة الأخيرة لإنهاء الثورة في ظل وزارة أحمد شفيق فاليوم تبدو الانتخابات الرئاسية الفرصة الأخيرة لإعادة تركيب رأس جديدة من النظام الفاسد السابق علي الجسد الصامد أمام رياح التغيير في محاولة لإعادة انتاج نظام مبارك الفاسد الظالم المستبد ! لكن هيهات أن يتحقق ذلك بعد الثورة و انتشار روحها في أوصال الشعب المصري وفتح أبواب الأمل في مستقبل أفضل بعد غياب الرئيس الخائن لوطنه والكنز الاستراتيجي لعدو شعبه ! وقد أراد الله بنزول الفلول انتخابات الرئاسة أن يفتضح أمر أنصار النظام البائد الكامنين وسط الشعب المصري منتظرين فرصة للإنقضاض علي مكتسبات الثورة وتركيب رأس جديدة لنظامهم الفاسد الذي حماه وحرسه المجلس الأعلي العسكري لأمر ما سينكشف خلال الأسبوعين أو الشهر القادم علي أكثر تقدير ! لذا فإن الاختيار اليوم مهم أمانة وشهادة لله عز وجل ومرشحي -مع اعتزازي وتقديري لأحبابي المرشحين الأخرين عدا الفلول -هو الوحيد الذي جاء نتاج شوري حقيقية داخل الجماعة والحزب الذي رشحه ! وهو الوحيد الذي دفع دفعا للترشيح ولم يسع أبدا له ! وهو الوحيد الذي يحمل فكر جماعي صنعته مؤسسات متخصصة لمشروع كبير لنهضة مصر وليس لمرشح بعينه ! صوتي لمن حمل هوية صريحة واضحة تتسق مع ماضيه وقدم مشروعا بمرجعية اسلامية تحقق العدل والأمن والكرامة لكل المصريين دون تفريق ويملك خطابا واحدا محدد المعالم يخاطب به الجميع دون موائمات ! صوتي لمن تحمل من الهجوم والإهانات مالم يتحمله بشر لكنه رغم ذلك لم يعب في أحد ولم ينشغل بالرد علي التهم والتفاهات التي تلق عليه ذهابا وإيابا ! بل يقدم نفسه وفكره وبرنامجه ورؤيته دون أن يتعرض للأخرين ليعلو في نظري ونظر العقلاء المنصفين ! ولا يعيبه أنه كان احتياطيا أو استبنا فلقد كان سيف الله المسلول استبن للإستبن واحتياطي للقائد الاحتياطي في غزوة مؤتة وما عابه ذلك شئ ! لكن ماذا نفعل في عقول فارغة ونفوس حاقدة وهمم متدنية ! تكتب ما تشاء هباء منثورا وتتحدث في فضائيات الفتنة حديثا معيبا ويبقي الحق أبلج والباطل لجلج ليموت هؤلاء بغيظهم أو يعودوا الي الحق والإنصاف ولا نجد إلا قوله تعالي الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والله غالب علي أمره لكن أكثر الناس لايعلمون[email protected]