جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، التأكيد على التزام الأممالمتحدة بدعم حكومة وشعب أفغانستان في جهودهما لتحقيق السلام والاستقرار، وأدان الهجوم الذي استهدف مجمع للأمم المتحدة في هرات بأفغانستان، والذي أسفر عن مقتل حارس من قوات الأمن الأفغانية وإصابة ضباط آخرين. وذكر بيان صادر عن بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) بحسب مركز إعلام الأممالمتحدة أن الهجمات ضد موظفي الأممالمتحدة ومبانيها محظورة بموجب القانون الدولي وقد تشكل جرائم حرب. وبحسب بيان بعثة يوناما، أسفر الهجوم بقذائف صاروخية وإطلاق نار عن مقتل أحد حراس الشرطة الأفغانية وإصابة ضباط آخرين بجراح. ولم يصب أي من أفراد الأممالمتحدة في الحادث. وقال البيان إن عناصر مناهضة للحكومة نفذت الهجوم الذي استهدف مداخل مبنى يحمل بوضوح علامات تدل على أنه تابع للأمم المتحدة. وقالت ديبورا ليونز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان: "إن هذا الهجوم على الأممالمتحدة مؤسف وندينه بأشد العبارات. تعاطفنا أولا مع عائلة الضابط القتيل، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين." وأوضح يوناما - في بيان - أن الهجمات ضد الأفراد والمباني المدنية التابعة للأمم المتحدة محظورة بموجب القانون الدولي، وقد ترقى إلى جرائم حرب. والأممالمتحدة في أفغانستان هي كيان مدني يركز على دعم جهود السلام وتعزيز حقوق جميع الأفغان وتقديم المساعدة الإنسانية والتنموية. وأشارت البعثة إلى أن الأممالمتحدة تسعى - بشكل عاجل - إلى تكوين صورة كاملة عن الهجوم، ولهذا الغرض، فهي على اتصال بالأطراف المعنية. وأعربت عن امتنانها لضباط المديرية الأفغانية لخدمات الحماية الذين دافعوا عن المجمع ضد المهاجمين. وأعربت بعثة الأممالمتحدة - في تغريدة عبر حسابها على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) - عن قلقها إزاء تصاعد العنف في قندهار ومحيطها في خضم استمرار طالبان بالهجوم على المدينة. وقالت البعثة الأممية إن ثمة تقارير موثوقة تفيد بمقتل عشرات المدنيين. وقالت إيري كانيكو من مكتب المتحدث باسم الأممالمتحدة إن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يحذر من الزيادة المقلقة في عدد الضحايا والجرحى المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، في قندهار. وأشارت كانيكو إلى أن الأممالمتحدة، إلى جانب الشركاء، تقوم بتقييم الاحتياجات في هذه المناطق. وأكدت "كانيكو" أن الأممالمتحدة تتفاوض مع جماعة مسلحة غير حكومية بشأن الوصول، وستوفر الإمدادات الطبية والمواد الغذائية ومواد الإغاثة. وستحشد السلطات الأفغانية دعما إضافيا من كابول. ويحتاج الشركاء الإنسانيون في أفغانستان إلى 1.3 مليار دولار لمساعدة ما يقرب من 16 مليون شخص في عام 2021، ولكن لم يتم الحصول سوى على 38 في المائة من التمويل المطلوب حتى الآن.