أعلنت غينيا الاستوائية الاثنين إغلاق سفارتها في لندن بعد أن فرضت بريطانيا عقوبات على تيودورين أوبيانغ نجل الرئيس الحالي، حاكم هذه الدولة الواقعة في إفريقيا الوسطى منذ 42 عاما. وقال وزير الخارجية سيميون أويونو إسونو للتلفزيون الحكومي الاثنين "إن أول قرار اتخذته الحكومة هو إغلاق كامل لبعثتنا الدبلوماسية في لندن"، بدون أن يقدم أي تفاصيل حول تاريخ الإغلاق. وأضاف "لا نقبل التدخل في الشؤون الداخلية لبلدنا" مؤكداً أن العقوبات "تنتهك مبدأ القانون الدولي". فرضت لندن الخميس عقوبات على نائب رئيس غينيا الاستوائية، تيودورين أوبيانغ نجل الرئيس الحالي، لتورطه في اختلاس أموال عامة وتحويلها إلى حساباته المصرفية الشخصية. وقالت إن أوبيانغ، إضافة إلى ترتيبه عقوداً عن طريق الفساد وطلب رشى، دفع 500 مليون دولار (425 مليون يورو) لشراء قصر في باريس وسيارات فاخرة ومجموعة من مقتنيات مايكل جاكسون. وتندرج التدابير التي تشمل تجميد أصول ومنع دخول المملكة المتحدة في إطار نظام مكافحة الفساد البريطاني. وتأتي في أعقاب عقوبات استهدفت في أبريل 22 شخصا لضلوعهم في قضايا فساد خطيرة في روسيا وجنوب إفريقيا وجنوب السودان وأميركا اللاتينية. يحكم غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ البالغ 79 عاماً بدون منازع. وتيودورين، الحاضر على الدوام في الساحة العامة منذ أكثر من عام، يُشار إليه على أنه "ولي العهد". في موازنته للعام 2020، خصص هذا البلد الذي يعاني اقتصاده بشدة منذ عام 2014 من انخفاض أسعار النفط والغاز اللذين يؤمنان 90 بالمئة من عائداته، 95 مليار فرنك أفريقي (140 مليون يورو) لشؤون الدفاع مقابل 59 ملياراً (90 مليون يورو) للتعليم.