تعهد أمير حرب أفغاني مخضرم ساعدت ميليشياته القوات الأمريكية في الإطاحة بطالبان عام 2001 الجمعة بحمل السلاح مجددا مع اقتراب مقاتلي الحركة المتطرفة من معقله في هرات غرب البلاد. وقال إسماعيل خان القيادي السابق في تحالف لقتال طالبان خلال الغزو الأمريكي، بعد هجمات 11 سبتمبر، "سوف نذهب قريبا جدا إلى الجبهات الأمامية، وبعون الله نقوم بتغيير الوضع". وجاءت تعليقات خان مع اعلان طالبان الجمعة سيطرتها على 85% من الأراضي الأفغانية اضافة الى معابر اساسية مع طاجيكستان وإيران وتركمانستان، دون أن يكون بالإمكان تأكيد ذلك من مصدر مستقل. ويتحدر خان من مدينة هيرات التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر من إسلام قلعة، المعبر الحدودي الرئيسي مع ايران الذي بات يخضع لسيطرة طالبان. وسيطر المتمردون على قوس من المناطق يمتد من الحدود الايرانية الى الحدود مع الصين بعد شنهم هجوما خاطفا بداية مايو تزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد. وألقى خان البالغ 75 عاما باللوم على الحكومة في هذا التدهور السريع في الوضع، وحض الجيش على اظهار المزيد من الحزم. وقال "قلة الاهتمام والمعلومات غير الصحيحة والعديد من الأسباب الأخرى أدت إلى سقوط الولايات"، مضيفا "نطالب كل القوات الأمنية المتبقية أن تقاوم بشجاعة". وأشار خان في مؤتمر صحفي إلى أن المئات من المدنيين من جميع أنحاء البلاد تواصلوا معه وأبدوا استعدادهم لقتال طالبان. وفي الأيام الأخيرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لشخصيات أفغانية بارزة بينهم نساء ونواب في البرلمان وهم يحملون السلاح ويتعهدون بمحاربة طالبان. وقال خان "نأمل أن يقرر رجال ونساء هيرات في هذه اللحظة دعم جبهة المقاومة للدفاع عن حريتهم والحفاظ على شرفهم". حقق خان مع مقاتليه سلسلة انتصارات ضد طالبان بعد وصول الجماعة المتطرفة إلى السلطة للمرة الأولى، لكنه اضطر للفرار إلى إيران مع الآلاف من رجاله عام 1995 بعد انشقاقات لحلفائه. وعام 1997 بعد عودته إلى البلاد لقيادة تمرد ألقت طالبان القبض عليه وسجنته لكنه تمكن من الفرار سجنه في قندهار بعد ذلك بعامين، وظل طليقا حتى الغزو الأمريكي عام 2001. وشغل خان منصبا وزاريا في حكومة الرئيس السابق حميد كرزاي، لكنه معروف بتفضيله حكم ولاية هيرات التي يقول منتقدوه إنه يهيمن عليها وكأنها ملكه الخاص.