نظمت كلية التمريض جامعة دمنهور، اليوم الأحد، المؤتمر الدولي الثاني لطلاب الدراسات العليا والافتراضي الأول تحت شعار "الرؤية المستقبلية للتمريض.. نحو التميز البحثي وريادة الأعمال"، بهدف الكشف عن آخر ما توصلت إليه العلوم في مجال التمريض والبحث العلمي، واستخدام التقنيات الحديثة في التدريب والتعليم في ظل جائحة كورونا، وعرض أبحاث الممارسات التمريضية الحديثة المبنية على البراهين بمشاركة (35) طالبا وطالبة من طلاب الدراسات العليا بالكلية وطالبات كلية التمريض بجامعة نجران بالمملكة العربية السعودية. وأوضح الدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، أن تطوير البحث العلمي أحد أهم غايات الدول والمجتمعات التي تطمح لتطوير أبنيتها المعرفية والعلمية، وبالتالي تحقيق الازدهار والتفوق في جميع مناحي الحياة، موضحا أن أهمية البحث العلمي، تبرز بازدياد اعتماد الدول على البحث العلمي، إدراكاً منها بمدى أهمية البحث العلمي في تحقيق التقدم والتطور الحضاري واستمراريته، وأصبحت منهجية البحث العلمي واساليب القيام بها من الأمور المسلم بها في المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث، إضافة إلى انتشار استخدامها في معالجة المشكلات التي تواجه المؤسسات العامة والخاصة على حد سواء. وأشار إلى أهمية المؤتمرات العلمية بقدرتها على خلق تجمع بشري يدعم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية، وتساهم المؤتمرات في تطوير الأبحاث المختلفة وتسليط الضوء على أهم التحديات التي تواجه الباحثين والحاجة الملحة لدعم بعض الأبحاث التي تساهم في تطوير وتحسين التقنيات اللازمة لخدمة المجتمع البشري بشكل مؤثر وفعّال. وأكدت الدكتور إيناس إبراهيم، عميد كلية التمريض، أهمية البحث العلمي في مجال التمريض، على الصعيد المهني وعلى صعيد تطوير الممارسات الصحية الحالية والمستقبلية في ظل جائحة كورونا، حيث تعد الأبحاث العلمية في مجال التمريض عنصراً رئيسياً مهما لتطوير العملية التعليمية، والممارسات المهنية لمهنة التمريض، بما يضمن سلامة المرضى في النظام الصحي لبلدنا الحبيب مصر، ووفقاً لتوجهات رؤية الدولة 2030. وأشارت الدكتورة ريم بسيوني، وكيل كلية التمريض لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى أن الجلسات تناولت عدة مواضيع أبرزها: التدابير الوقائية والطرق المنهجية المبتكرة للرعاية التمريضية، التعليم الإلكتروني والانتقال من مرحلة التعليم إلى مرحلة الممارسة المهنية، تمريض المعلوماتية الصحية كتخصص مهم وواعد للتمريض، الصحة النفسية وأهميتها في ظل جائحة كورونا، بالإضافة إلى آفاق ريادة الأعمال في مجال التمريض، تأثير التقنيات الطبية والتحويل الرقمي على ممارسة التمريض، ومعرفة دور التمريض الفعال في كيفية التعامل مع التقنية الطبية بهدف تحسين الرعاية الطبية. وألقى المؤتمر الضوء على مفهوم ريادة الأعمال في مهنة التمريض، والتي تساهم في توفير فرص العمل الحر التي تتيح للتمريض تحقيق رؤيتهم وشغفهم لتحسين النتائج الصحية باستخدام مناهج مبتكرة، وسد الفجوة بين التعليم التمريضي والخدمات الصحية و التمريضية المبتكرة، ضمن بيئة الرعاية الصحية التي يمكن تحسينها من خلال برامج قائمة على الكفاءة، واختتم المؤتمر أعماله بإصدار عدد من التوصيات الهامة الرامية إلي التميز البحثي وتحسين الممارسات التمريضية.