لاشك أن الحملة الاعلامية الشرسة التي يخوضها الكارهون للجماعة وحزبها تهدف الي تهميش دورها وإثارة الشبهات حولها وتشويه صورتها أمام الشعب المصري ولعله من الأمانة أن نذكر أن تصرفات وتصريحات بعض المحسوبين علي الجماعة أو الحزب أعطي مادة لتلك الحملات وهؤلاء يعتمدون علي تغييب الحقائق أحيانا وذكر أكاذيب اقتنعوا بها أحيانا أخري لأنها تتيح لهم الفرصة لبناء منظومة متسقة حول انتهازية الإخوان وطمع الإخوان وفساد الإخوان وعجز الإخوان ونهم الإخوان !! وتختلف الآراء حول أداء الإخوان السياسي ولعل هذه الحملة تؤكد علي محورية دور الإخوان في الفترة الماضية وأهمية الفترة القادمة بغض النظر عن كم السباب الذي ينال منهم بشكل غير موضوعي ويقلل من قيمة من يتناولهم بهذا الكم من الغل والكراهية أو من القلق والخوف المبالغ فيه لكن هل صحيح مجرد وجود أكثرية من نواب الحرية والعدالة في مجلس الشعب والشوري يبرر هذا الهجوم أو يصح اتهامهم بالتكويش وهو ما زادت حدته بعد ترشيح رئيس الحزب في انتخابات الرئاسة ؟ والسؤال الذي يحسم فكرة التكويش كم وزير من 34 وزيرا من الإخوان رغم وجود وزراء من الوفد والتجمع ؟ كم محافظ من 28 محافظا من الإخوان رغم أن هناك من حزب الكرامة ؟ كم سفير من 163 سفيرا بالخارج أو من 890 دبلوماسيا في الخارج والداخل ؟ كم وكيل وزارة أو رئيس هيئة أو رئيس بنك من 7364 مسئولا من الإخوان؟ كم من الإخوان في المجلس القومي لحقوق الانسان الذي يضم فلولا ويساريين وليبراليين ومستقلين ؟ كم من الإخوان في المجلس القومي للمرأة الذي يضم 11 من الفلول و 7 من اليساريين و8 من الليبراليين و2 من المستقلين وواحدة من الإخوان اتعذرت ولم تقبل التعيين ؟ كم رئيس مدينة من 340 علي مستوي مصر من الإخوان ؟ كم رئيس مجلس قرية في أكثر من 4000 قرية من اخوان ؟ كم رئيس مجلس إدارة أو مؤسسة أو عضو منتدب في هيئات وشركات حكومية أو في قطاع الأعمال من الإخوان ؟ كم عمدة من الإخوان وكم شيخ خفر من الإخوان ؟ هكذا لا وجود للإخوان في أي منصب تنفيذي تم بالتعيين ! فأين التكويش؟ ومن العجيب أن وجود الإخوان يزداد في الهيئات والجمعيات والمؤسسات التي يتم انتخابها بإرادة شعبية حرة !ومن التهم التي يركز عليها الكارهون للإخوان هي استنساخ تجربة الحزب الوطني من جديد ولعلنا إن كان في العمر بقية - نرد عليها ونفند مبررات هذا الاتهام في المقال القادم ان شاء الله.