نقلا عن العدد الأسبوعىأصوات الأقباط لمن تذهب في انتخابات الرئاسة؟ سؤال أصبح غاية في الأهمية بعد استبعاد 10 مرشحين من مضمار السباق الرئاسي .. وبعد تغير الخريطة الرئاسية رصدت النهار آراء الأقباط لمعرفة من يرونه مرشحا يحقق مطالبهم كمواطنين مصريين ولا يميز بينهم .قال القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الانجيلية في مصر إننا جميعا كمصريين نسعي لاختيار الأفضل ليتولي رئاسة الجمهورية لنمر بمصر في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة، موضحا ان الرئيس الجديد الذي يريده المصريون لابد أن يكون حازما وقادرا علي إعادة هيبة الدولة ويتمتع بعلاقات إقليمية ودولية قوية يستطيع أن يجنب مصر الكثير من المخاطر التي قد تحدث لها،وليس شخصا صاحب ميول دينية يعود بمصر إلي الخلف ويجعلها دولة خارج المجتمع الدولي.وأضاف ان المصريين جميعا وليس الاقباط فقط يرفضون أن يكون هناك رئيس يخلط بين السياسة والدين والتي تأتي بنتائج عكسية علي مستقبل مصر .و قال الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك أن الكنيسة الارثوذكسية تقف علي مسافة واحدة ومتساوية من جميع المرشحين للرئاسة ، و استقبلت العديد من المرشحين في لقاءات ودية لا تعكس أي نوع من التأييد وترحب بجميع المرشحين وتتمني أن يوفق الله مصر في اختيار الرئيس الصالح والمناسب، مؤكدا أن الكنيسة لا تعطي أي توجيه سياسي للأقباط ، و تترك الأمر للقناعة السياسية كل شخص وحسه الوطني وتقديره للشخص القادر علي إدارة شئون البلاد .واتفق الأنبا بطرس فهيم، نائب البطريركي الكاثوليكي، مع الأنبا باخوميوس إن الكنيسة مؤسسة روحية تقوم فقط بعملية التوعية وكشف الأمور لأبنائها ولكن لا تجبر أحدا علي انتخاب مرشح بعينه ، وأبناء الكنيسة ومن خلال الفترة الماضية وصل لديهم يقين أن مصر تحتاج رئيسا من أنصار الدولة المدنية ويواجه أطماع التيار السياسي الإسلامي الذي أصبح طامعا في كل شيء ويهدد مدنية الدولة المصرية، وقال إن الكاثوليك لن ينتخبوا أي مرشح محسوب علي التيار الإسلامي، معربا عن أمله أن يتولي مصر رئيس يستطيع إنقاذ مصر ويمر بها من هذه المرحلة الصعبة في تاريخها المعاصر ويحافظ علي مدنية الدولة المصرية ويبقي علي هويتها التي حافظ عليها طوال قرون عديدة .من جانبه قال الناشط القبطي والحقوقي جرجس بشري أن اللواء عمر سليمان هو الوحيد بين المرشحين الذي يمتلك رؤية وخبرة سياسية وعسكرية كبيرة أفضل من أي مرشح رئاسي آخر بالإضافة إلي تمتعه بقبول داخلي وخارجي ،وكذلك يمتلك أسرار الدولة لعمله لسنوات طويلة بجهاز المخابرات .و يري الدكتور شريف دوس رئيس هيئة الأقباط العامة أن أفضل المرشحين لتولي مصر في هذه المرحلة الانتقالية هو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ، لأنه ذو خلفية إسلامية ويؤمن بالدولة المدنية التي يحكمها العدل والقانون بالإضافة الي تمتعه بقبول بين التيارات السياسية المختلفة سواء إسلامية أو ليبرالية أو يسارية.وتابع هناك قبول قوي بين الاقباط لتولي عبد المنعم أبو الفتوح الرئاسة ، ويري أن غالبية المصريين سيرفضون انتخاب اي مرشح فلول سواء عمرو موسي أو احمد شفيق كلهم أوجه مختلفة لعملة واحدة لأنهم محسوبون علي النظام السابق ومرشحي المجلس العسكري ومصر بحاجة الي رئيس مدني لإنهاء هذه الحقبة التاريخية التي شهدت تحكم العسكر في سياسة البلد ، والأمر في النهاية يتوقف علي المصريين سواء مسيحيين أو مسلمين في اختيار من يرونه مناسبا لتولي مصر ...أما فادي يوسف رئيس ائتلاف أقباط مصر، فيري أن علي الساحة السياسية حاليا من ضمن المرشحين شخصيات معتدلة تستطيع وضع التوازن المقبلوأكد يوسف أن ائتلاف أقباط مصر لا يدعم شخصا معينا في انتخابات الرئاسة بل يدعم فكرة الدولة المدنية والشعب الحر والإسلاميون لا يدعون لدولة مدنية وعمر سليمان لا يدعو لشعب حر .وبعد أن كان اللواء عمر سليمان أقرب المرشحين الذي سيفوز بدعم أقباط المهجر عقب إعلان أكثر من هيئة وناشط قبطي دعمهم له في انتخابات رئاسة الجمهورية ، الا ان هناك توجها داخل اقباط المهجر لدعم ،عمرو موسي أو احمد شفيق، وتعلو اسهم حمدين صباحي ضمن الاسماء المطروحة لدعمهم في الانتخابات الرئاسية .وفي استطلاع اجرته حركة ائتلاف اقباط مصر وشارك فيه أكثر من 20 ألف قبطي جاءت في مقدمة الذين يحصلون علي اصوات الاقباط في انتخابات رئاسة الجمهورية المرشح عمرو موسي،الامين العام السابق بجامعة الدول العربية، و حصل علي 37% من عدد الاصوات،بينما حصل شفيق، علي 25 % من عدد الاصوات،فيما حصل ، علي 19 % من عدد الاصوات.وجاء ابو العز الحريري مرشح حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في المركز الرابع علي 9 % من عدد الاصوات وحل الخامس المحامي خالد علي علي 6 % من عدد الاصوات، فيما لم يحصل المستشار هشام بسطويسي سوي علي 3 % من عدد الاصوات.وكانت أكبر مفاجأة عدم حصول ابو الفتوح علي اصوات بل رشحه البعض كوزير في حكومة الانقاذ الوطني.