وكالات :اكد مسؤولون اسرائيليون الاحد تصميمهم على منع سفينة ارسلتها مؤسسة القذافي الليبية وابحرت من اليونان، من كسر الحصار الذي ما زال مفروضا على قطاع غزة.وقال الوزير بدون حقيبة يوسي بيليد من حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان اسرائيل لن تسمح لسفينة الشحن بتفريغ حمولتها في مرفأ غزة مباشرة.واضاف ان سابقة كهذه سيكون لها نتائج خطيرة جدا من وجهة النظر الامنية لاسرائيل اذ ان فتح مرفأ غزة يمكن ان يسمح بادخال كميات كبيرة من الاسلحة الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس).من جهته، وصف وزير الدفاع ايهود باراك في بيان ليل السبت الاحد، المحاولة الجديدة لكسر الحصار بانها استفزاز غير مجد. واضاف ننصح منظمي هذه الرحلة بان يقبلوا بمواكبة سفن البحرية الحربية الى مرفأ اشدود (اسرائيل) او التوجه مباشرة الى ميناء العريش (المصري).وحذر من انه من الممكن نقل الشحنة اثر تفتيشها وتفريغ حمولتها في اشدود، لكننا لن نسمح بدخول اسلحة او مواد يمكن استخدامها لغايات عسكرية الى غزة.ويسود الغموض الاحد حول وجهة السفينة بعد ان اكدت اسرائيل انها تمكنت عبر السبل الدبلوماسية من منعها من الوصول الى غزة. فقد اكدت اثينا انها تلقت ضمانات من طرابلس بان السفينة لن تتوجه الى غزة بل الى ميناء العريش المصري.غير ان مسؤولا في مؤسسة القذافي للتنمية، التي يترأسها سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي والتي تقف وراء محاولة كسر الحصار هذه، اكد لوكالة فرانس برس ان السفينة التي ترفع العلم المولدافي لم تغير وجهتها ولا تزال متجهة الى القطاع.وكانت البحرية الاسرائيلية هاجمت في المياه الدولية اسطول مساعدات انسانية كان متوجها الى قطاع غزة في 31 ايار/مايو وقتلت تسعة ناشطين اتراك.وبعد الاستنكار الدولي الذي اثاره الهجوم الاسرائيلي، خففت اسرائيل الحصار المحكم الذي تفرضه على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007 اثر سيطرة حركة حماس على القطاع الفلسطيني، لكنها ابقت في الوقت نفسه على سلسلة من القيود.