عكاشة... ظلم من حيث عدم الاهتمام بأعماله القصصية

صرح الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أن الهيئة ستعيد طباعة أعمال الراحل أسامة أنور عكاشة الأدبية، جاء هذا في حفل تأبين أسامة أنور عكاشة فى قصر ثقافة البحيرة، الذي أداره الصحفي ماهر حسن.حيث أكد مجاهد على ضرورة الإحتفال بعكاشة في جميع محافظات مصر، لما يستحقه من مكانه جديرة بأن يُطلق عليه محفوظ الدراما التليفزيونية، ويرجع ذلك إلى أنه بدأ قصاصاً، وهذه البداية جعلت منه كاتباً درامياً كبيراً، كما أشار إلى أن هناك بعض سيناريوهات عكاشة تنشر فى سلسلة السينما، وسوف يتوالى نشر هذه الأعمال .وأكد اللواء محمد شعراوى محافظ البحيرة أنه بالرغم من عدم ارتباط الراحل أسامة أنور عكاشة المباشر بالبحيرة، فإن أعماله جسدت طبيعة الشخصية المصرية بكل طبقاتها، وذلك فى إطار الحركة السياسية المتعددة المستويات، كما تميز بصدق ودقة فى التعبير عن الشخصيات فى وجدان كل مصرى .هذا وقد قام مجاهد و شعراوي بإهداء درع المحافظة والهيئة إلى نجل الراحل هشام لاسم أسامة أنور عكاشة، تعبيراً عن الاهتمام والاعتزاز بما قدمه الراحل الكبير، حيث أكد هشام على أن أباه كان شديد الديمقراطية مع أبنائه، وأنه أب للمصريين جميعاً بما قدم لهم من روائع تعبر عنهم وعن تاريخهم.إعادة طباعة أعمال عكاشةووجه ماهر حسن سؤالاً للدكتور مجاهد بوصفه ناقداً عن دراما أسامة أنور عكاشة وقصصه، فأجاب د. مجاهد بأن أداب عين شمس بها قسم للدراما بكافة أشكالها ويخرج نقاداً متخصصين، وأكد أن الراحل قد ظلم من حيث عدم الاهتمام بأعماله القصصية، والسبب أنه اشتهر فى مجال الكتابة الدرامية ولذلك اتجه نحوها، بالرغم من أنه كان يتوق للعودة إلى الكتابة الأدبية، ولكن الدراما تصل إلى الجماهير بمختلف مستوياتها التى تشبع بها الأمية، ولذلك فإن الهيئة سوف تعيد طبع أعماله الأدبية وهو الوجه الذى يحبه عكاشة، حتى تضع هذه الأعمال بين يدى النقاد، وهذه الكتابات بلا شك كانت السبب فى براعته وقدرته ككاتب.كما أشار المخرج اسماعيل عبد الحافظ الذى شارك الراحل مخرجاً فى عدد من الأعمال إلى صداقته بالراحل التى بدأت منذ المرحلة الثانوية حيث كان يكتب الشعر فى هذه المرحلة، مشيدا بمجموعته القصصية المبكرة خارج الدنيا ، مؤكداً على أن أهم الأعمال المشتركة بينهما بدأت فى الثمانينيات بمسلسل الشهد والدموع ثم أعقبه مسلسل ليالى الحلمية ، ثم المصراوية الذى جسد خروج الدراما الى الأقاليم، مؤكداً أنه بسبب هذا الحس التاريخى والوطنى دخل أسامة أنور عكاشة كل بيت وعشش فى كل قلب.هذا وقد أكد كل من الفنانة معالى زايد، والفنان محمود الحدينى، والكاتب كرم النجار، والمونتير أحمد متولى أن تكريم أسامة هو فى قلوبنا قبل احتفالاتنا.