كتب محمد عمرحذرالدكتور حسنى صابر الأمين العام للمجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين من خطورة تحول مصابى الثورة إلى قنبلة موقوتة تهدد المجتمع , مؤكدا أن بعض القوى السياسية تستغل المصابين سياسيا , وحولهم بعض السياسيين لسبوبة لحسابهم ولإستخدامهم فى إثارة الإضطرابات والتهييج فى الشارع وممارسة الإبتزاز ضد الدولة.وقال صابر فى كلمته أمام إجتماع لجنة الصحة بمجلس الشعب الليلة الماضية أن المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين يواجه صعوبة شديدة فى توفير علاج المصابين الذين أصبيوا فى أحداث يومى جمعة الغضب وموقعة الجمل , مشيرا إلى أن السبب فى ذلك هو أن وزارة الصحة وأجهزة الدولة لم تكن تقوم بتسجيل أسماء المصابين فى تلك الأحداث .وكشف صابر عن أنه طلب من الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزارء توفير وظائف للمصابين البالغ عددهم 3200 , وانه طلب من الجنزورى إحتواء المصابين بتعيينهم فى وظائف فى الحكومة لقطع الطريق على بعض القوى السياسية التى تحاول إستغلال ظروفهم لإثارة الإضطرابات , مشددا على أن عدم الإهتمام بمصابى الثورة سيحولهم إلى مافيا وعصابات تهدد الإستقرار , ويمارسون القتل والعنف بعد أن أصبحوا عاطلين بدون مصدر رزق يعيشون منه هم وأسرهم .وأكد أمين عام مجلس رعاية أسر المصابين والشهداء أن الفريق سامى عنان نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات للمسلحة قد وافق على المطالب الخاصة بتعيين مصابين الثورة البالغ عددهم 3200 بعد أن شرح له خطورة تركهم فريسة لأصحاب الأجندات التى تعمل على إثارة الإضطراب وتهديد الإستفرار فى مصر, مشيرا إلى أنه بالفعل تم إصدار قرارات لتعيينهم جميعا وقام الدكتور صفوت النحاس رئيس جهاز التنظيم والإدارة بتوفير درجات مالية لتعيينهم عليها .وأكد صابر أن المجلس العسكرى رصد مبلع 100 مليون جنيه للمساهمة فى تمويل مصاريف علاج المصابين , وأشار إلى أنه تم تنظيم معسكرات لتأهيل المصابين وعلاجهم نفسيا ليندمجوا فى المجتمع , وأن هذه المعسكرات كانت نتيجتها إيجابية .ورد أمين مجلس رعاية أسر المصابين والشهداء على الإنتقادات التى وجهها أعضاء لجنة الصحة فى مجلس الشعب وإتهامهم له بالإهمال فى علاج ورعاية المصابين , وقال أن الجيش والشرطة لم يوفرا أية حماية له هو الموظفين العاملين معه رغم إستغاثته بهم , وأن الموظفات وزملائهم من الرجال فى المجلس تعرضوا للضرب والإعتداء من جانب المصابين وأسرهم , تم حبس بعض الموظفات داخل الغرف , مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات التى تعرض لها مقر المجلس فى شارع بورسعيد ومركز إعداد القادة جعله يلجأ للعمل من مقر سرى خوفا من الإعتداءات المتكررة من جانب المصابين وأسرهم , خاصة وأنه تعرض للقتل .وإختتم صابر حديثه بالقول أنه سيتم تسفير الحالات التى تحتاج العلاج فى الخارج , وإعترف بأن منظومة العلاج فى الجهاز الصحى فى مصر سئ للغاية , مشيرا إلى أن وزارة الصحة تعاقدت مع أطباء من ألمانيا للعمل فى المستشفيات المصرية للإستفادة من خبراتهم فى علاج الحالات الخطرة من المصابين , فى حين طلب الدكتور أكرم الشاعر بتقديم كشف حساب عن كل جنيه تم صرفه على علاج المصابين , وقال : نحن لا نثق فى الأرقام التى تعلنها الحكومة عن علاج مصابى الثورة , فى حين قال نائب الإسكندرية حسنى حافظ أن مستشفيات الدولة تتعامل مع المصابين وكانهم متسولين , وطالب بمعاملة المصابين معاملة كريمة تليق بدورهم التاريخى فى تفجير ثورة 25 يناير .