العلاج النفسي السلوكى للطفل والمراهق يبدأ من التحرر وترك الخوف

كلمة علاج تبدأ من الوقاية ولابد من النظر للعلاج من منظور النمو، فهو تغيير نوعى يحدث نتيجة لتغير الخبرات، بهذه الكلمات بدأ الدكتور يحيى الرخاوي أستاذ علم النفس مناقشة كتاب العلاج السلوكي للطفل والمراهق بالهيئة المصرية للكتاب.حيث يرى الرخاوي أن إطلاق خبرات الأطفال مسئوليه كل من يطلق خيال الطفل وإبداعه، مشيرا إلى أن مجلات ميكى واندرسون هى أعظم مصدر لاطلاق خيالات الطفل، فهي أفضل من البرامج التليفزيونية التى تعطى كما من الارشاد والموعظه بدون الاحساس بالطفل ومتطلباته.وذكر الدكتور حسين عبد القادر أن الكتاب يحوى بين دفتيه العديد من مشاكل وسلوكيات ومن تعرضوا لهذه السلوكيات بطريقة مبسطة، فالمعالج السلوكى لايقبل وصف الصياغات السلوكية بالوقوف بالاعراض والتحليل النفسى كمدار س العلاج النفسى السابقة، بل يجعل التحرر من الخوف هو البداية الصحيحة للعلاج النفسى السلوكى للطفل، مع ضرورة علاج العرض فهو علاج للمرض نفسه ، فمرض التوحد مثلا هو عرض من الجانب اللاشعورى من النفس بين الإبن والأم ، ومن هنا يتذكر السنة الاولى من عمره ، فالمشكله فى المدرسة السلوكية كيف نرصد العرض النفسى والتحليل النفسى لما نراه وهو فرق جوهرى بين الحاضر والماضى .من جانبه يرى الدكتور فيصل يونس أن هذا الكتاب يمثل نقله موضوعية فى علم النفس لأنه قائم على علم تجريبى، فالعلاج النفسى القائم على حالات التحليل النفسى غير كافي لأنه قوم على أسلوب المقارنات، لذلك فالعلاج السلوكى بالرغم من أنه يستهلك مدد طويلة ولكن لها فاعلية عن أشكال العلاج بالتحليل النفسى والتى تستغرق أوقات كثيرة ونتائجها أقل فاعليه، وأيضا يوجد العلاج المعرفى وهو يساعد حاليا على حل مشكلات كثيرة كمشكله البطالة، والإكتئاب النفسى .وتحدثت الدكتور رضوى إبراهيم عن مساهمتها فى هذا الكتاب من خلال خبرتها فى جامعة متشجن الأمريكية ، والتي تناولت السلوكيات بكل مناحيها ووجدت أنه لابد من مراعاة التوقيتات المحدده، بمعنى أن نحدد كل وقت بوقته وبدأ العلاج بجلسات مدروسة، حتى لاتفتقد لاسلوب العلاج النفسى الصحيح، ولابد من أن الطفل أن يعرف تدرج هذا العلاج النفسى الذى يخضع له، وذلك فى كل مشاكل الطفل، من نمو واضطرابات سلوكية، أو سلوكيات غذائية، مع ضرورة إخبار الأمهات والآباء بماهو مطلوب من أطفالهم، مع مراعاة قواعد محدده للعلاج بأسلوب علمى.ثم علق د. يحيى الرخاوى بأنه لابد من تحديث الكتاب، حيث أن العلاج السلوكى العلمى المعرفى حدثت به تغيرات كثيرة ، لابد من الإشارة اليها فى طبعه منقحة تشمل كل ماهو جديد فى هذا العلاج .