أكد الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على دعم الجامعة لقضية الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون في سجون الاحتلال الاسرائيلي مؤكدين انهم لن يخضعون إطلاقا وسيواصلون نضالهم من اجل حقوقهم المشروعة . جاء ذلك في كلمة ابو الغيط امام الندوة التي نظمتها الجامعة العربية اليوم الخميس بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في السجون والمعتقلات الإسرائيلية وذلك تزامنا مع يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف يوم 17 ابريل من كل عام تنفيذا لقرار قمة دمشق 2008 وشارك في الندوة الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد ابو علي ورئيس المجلس المصري لحقوق الإنسان محمد فائق ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين بفلسطين اللواء قدري أبوبكر وقال ابو الغيط ان الجامعة لها دور كبير في الدفاع عن هؤلاء الأسرى وعن القدس ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا مشيرا الى ان قضية الأسرى تعد احد المسائل التي تحظى باجماع كامل عليها من كافة المنظمات والجهات داعيا في الوقت ذاته الى ضرورة العمل على انهاء الانقسام الفلسطيني لتعزيز مقاومة الاحتلال . ونبه ابو الغيط الى ان الأسرى الفلسطينيين سواء امرأة او شيخ او أطفال يقاومون بمعركة البطون الخاوية ومواصلة النضال ازاء المعاملة غير المقبولة من قبل الاحتلال والتي لا تقتصر فقط على التجويع بل حرمانهم من حق العلاج ايضا . واعتبر ابو الغيط في كلمته امام الندوة أن عودة اليمين الاسرائيلي لتشكيل الحكومة تعكس المضي في طريق إغلاق فرص التسوية الإسرائيلية الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين. من جهته اكد اللواء قدري ابو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين بفلسطين وأستعرض رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين اللواء قدري أبوبكر، واقع الأسرى وقدسية قضيتهم، مؤكدا ان هذه الفترة تشهد تصعيدا إسرائيليا خطيرا ضد الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، يشجعه ويعززه الدعم الأمريكي الأعمى لإسرائيل، حيث أن إحياء يوم الأسير الفلسطيني داخل قاعات مقر جامعة الدول العربية يحمل دلالات عميقة ويبرهن على المكانة المتجذرة التي تحتلها القضية الفلسطينية وقضية الأسرى على وجه الخصوص في سياسات الجامعة العربية . وقال، ان هناك 6000 أسير وأسيرة داخل المعتقلات الإسرائيلية وأقدمهم الأسيرين كريم يونس وماهر يونس، المعتقلان منذ 37 عاما، إضافة إلى الأسير نائل البرغوثي الذي بلغ مجموع سنوات اعتقاله 39 عاما، وأكبرهم الأسير فؤاد الشوبكي الذي بلغ عامه الثمانين داخل السجون وأصغرهم حاليا الطفل ابراهيم عبيات الذي لم يبلغ الرابعة عشر من عمره، أحدثكم باسم المعتقلين المرضى الاسرائيلية منهم معتصم رداد، وسامي ابودياك، ومنصور موقدي، وإسراء جعابيص، ويسري المصري، وخالد الشاويش والقائمة تطول، إنني أحدثكم باسم الأسرى المعذبون في السجون، الذين يعانون يوميا من ممارسات إدارة السجون الجهنمية بحقهم، حيث تقتحم غرف الأسرى ويتم رشهم بالغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل وقنابل الصوت والرصاص والرصاص المطاطي والمعدني ويتم ضربهم بالهروات والعصي الكهربائية، والتنكيل بهم وتخريب ممتلكاتهم، وإخضاعهم لمحاكمات داخلية تتضمن فرض الغارمات والعزل في زنازين إنفاردية ومنع الأهالي ...