أكد عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أن جماعة الإخوان وحزبها لا يسعيان إلى الدخول في صدامات مع أي طرف مشيراً إلى ضرورة تشكيل حكومة ائتلافية بديلة عن حكومة الإنقاذ والتعاون لإخراج المجلس العسكري من إدارة شؤون البلاد معتبرا أن أسوأ ما كان في الفترة الانتقالية هو طولها بسبب استجابة المجلس العسكري لبعض المطالب.وكشفت مصادر إخوانية لصحيفة الحياة اللندنية أن العريان هو الأقرب لطرحه رئيساً توافقياً لمجلس الشعب.وكانت نتائج الجولة الأولى من المرحلة الثالثة من انتخابات البرلمان المصري أشارت باستمرار تقدم التيار الإسلامي ممثلا بحزبي الحرية والعدالة وحزب النور أكبر الأحزاب السلفية، فيما ينحصر التنافس بين القوائم الليبرالية على المراكز الثانية.وفي سياق آخر، أكد أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، أنه لم تصله حتى الآن أية أوراق رسمية تفيد بتحديد ميعاد للتحقيق معه، قائلاً إذا حدث هذا فهو هزل في موضع الجد.وأشار نور، إلى أن هذا شكلا من أشكال الانتقام الخاص بنا لموقفنا الثابت منذ قيام الثورة وما قبلها، مؤكداً أن السلطات منزعجة من هذا الموقف، مُشيراً إلى أن هناك أشخاصا يعملون لدى جهات تحاول أن تُثير مثل هذه القلاقل.وأضاف نور أنه لم يكن يتمنى أن يتورط النظام الجديد في أفعال بطريقة ساذجة ومطابقة للنظام القديم، ولفت نور إلى أنه وحزب غد الثورة قد سحبا تأييدهم لحكومة الجنزوري بعد أحداث مجلس الوزراء، قائلاً كيف أؤيد وأرشح الجنزوري، ثم أُحرض على حكومته.وأوضح نور أنه كان مريضاً وقت أحداث مجلس الوزراء، وأنه لم يُشارك فيها بل اكتفى بمشاهدتها عبر التلفاز، مُشيراً إلى أنه لم يُحرض سوى على ثورة 25 يناير.وأشار نور، إلى أن الحديث عن اعتراف شاب عاطل بتورطه في الأحداث لم تكن مفاجأة, حيث طالعتنا بها إحدى الصحف المستقلة، مُشيراً إلى أنه تقدم ببلاغ ضد المجلس العسكري يوم 19ديسمبر/كانون الأول الماضي، بتهمة البلاغ الكاذب، مُضيفاً هذا كلام ركيك في موضع التلفيق.ولفت المرشح المحتمل للرئاسة، إلى أن النظام القديم مازال يُصفي ثأره ممن حرض على الثورة، مُشيراً إلى أن المجلس العسكري يؤكد أنه لا يقف على مسافات متساوية من المرشحين للرئاسة والقوى السياسية، قائلاً نُعاقب في وقت يُعاقب فيه مبارك، بل يحكمنا نظام جديد بثوب النظام السابق.وتابع: تقدمنا ببلاغ ضد الضابط حسام الدين مصطفى، بقوات الصاعقة المصرية، وتم رصد مكانه وهو يقوم بالتحريض ومحاولة تلفيق تلك التهمة لي، ويُملي ما يريد على من كان يحتجزهم داخل مبنى الري المجاور لمبنى مجلسي الشعب والشورى.