أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي الدكتور مصطفى عبدالجليل وجود عناصرمندسة تعمل بالتعاون مع عناصر من النظام السابق على إثارةالقلق والاضطرابات في ليبيا .وأضاف عبدالجليل - في مقابلة مع قناة العربية الاخبارية بثته الليلة - أنالدعوات والمظاهرات المطالبة برحيله والتي شهدتها بعض المناطق في ليبيا مثلبنغازي هي تعبير عن الديمقراطية ..موضحا أنه في حال طلب نصف الليبيين أو أكثررحيله فسوف يرحل ..وأشارالى إنه ليس حريصا على المنصب ويعلم أن رحيله ربما يؤديلكارثة وأن بقاءه مهمة وطنية قبل كل شيء .ونوه بوجود أشخاص على علاقة بالنظام السابق وعلى اتصال بالساعدي القذافيويحاولون دس الفتن بين القبائل الليبية والسعي لإحداث انقسامات في المجتمع الليبي.وحول دمج الثوار في الجيش الليبي رغم استمرار الاشتباكات والخلافات بين العديدمن فصائل الثوار،أوضح عبدالجليل أن الدمج لن يكون فقط في الأمن الوطني ولكن ستتاحللمقاتلين العديد من الاتجاهات التي سيختارون أي منها سواء العمل الحر أو الحصولعلى قروض دون فوائد أو العودة لأعمالهم السابقة وتوفير بعض المتطلبات الحياتيةالضرورية، وأن من أراد امتهان مهنة سوف يوفد في دراسة مهنية خارج البلاد .وردا على سؤال حول ما تتمتع به بعض الدول العربية لا سيما قطر بالنفوذ فيليبيا، قال عبدالجليل إن قطر قدمت الكثير لليبيا وأن لها اتصالات وثيقة ببعضالمقاتلين من الثوار ، مؤكدا أن الليبين الذين استطاعوا الإطاحة بنظام القذافيقادرين على حماية مصالحهم والسير بمستقبلهم للأفضل .وفي الوقت ذاته ، نفى عبدالجليل وجود أي شراكة أمنية بين المجلس الانتقاليوالولايات المتحدة.ورفض الحديث عن وجود دور للصحفي اليهودي الفرنسي برنارد ليفي في إنجاح الثورةالليبية ، مشيرا إلى أن الشعب الليبي هو من قام بالثورة وعمل على إنجاحها ..كمانفى عضو المجلس الانتقالي ما تردد عن نقل رسالة من المجلس الليبي لإسرائيل عبرالصحفي ليفي حول رغبة المجلس في التطبيع معها.وبشأن سوريا،أكد عبدالجليل أن المجلس الانتقالي الليبي لم يصدر عنه أي التزامبتقديم أموال للمعارضة السورية ، مشيرا إلى أن ليبيا في حاجة لمن يقدم لهاالمساعدات، موضحا أن المجلس وعد بمساعدات إنسانية ومواد عينية وإغاثة لبعضالنازحين السوريين الذين وصل بعضهم إلى بنغازي.وشدد على أن ليبيا ليست بصدد إرسال مقاتلين لسوريا أو لأي مكان، فالثوارالليبيون قاتلوا من أجل ليبيا والتخلص من نظام القذافي فقط .