حث نشطاء المعارضة السورية المواطنين على النزول الى الشوارع يوم الجمعة لاقناع المراقبين العرب بالالتفات الى محنتهم.وتراقب البعثة التابعة لجامعة الدول العربية مدى التزام الرئيس السوري بشار الاسد بانهاء قمع احتجاجات تطالب بالديمقراطية بدأت قبل تسعة أشهر لكن البعثة فشلت حتى الان في الحد من العنف.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن الحكومية قتلت بالرصاص 25 شخصا يوم الخميس. وفتحت القوات النار على محتجين في أنحاء عدة من البلاد كما أصابت أيضا نحو مئة شخص.وأضاف المرصد ومقره بريطانيا ان ستة قتلوا في مدينة حماة مركز الاحتجاجات وقتل أربعة اخرون عندما أطلقت قوات الامن النار على مسيرة في شارع بضاحية دوما في دمشق.وقال نشطون تم الاتصال بهم عبر الهاتف انه ليس لديهم أمل كبير في أن يحميهم المراقبون العرب لكنهم مازالوا يهدفون الى حمل الناس على النزول الى الشوارع اليوم بعد صلاة الجمعة.وقال نشط في حماة لم يرغب في ذكر اسمه نعلم أن وجودهم هنا لا يعني أن اراقة الدماء ستتوقف. لكنهم سيرون على الاقل.وأضاف يوم الخميس نشط اخر في بلدة ادلب رفض التحدث في تفاصيل لدينا خطط لتنظيم احتجاجات كبيرة غدا.وتمنع السلطات السورية معظم وسائل الاعلام الاجنبية من العمل في سوريا مما يجعل التحقق من الروايات على الارض مستحيلا.وتقول الاممالمتحدة ان أكثر من خمسة الاف شخص قتلوا في الاحتجاجات على حكم الاسد والتي بدأت في مارس اذار. وتأتي بعثة المراقبة العربية في اطار جهود للحد من اراقة الدماء.ومن المتوقع وصول نحو 150 مراقبا الى سوريا في نهاية الاسبوع. لكن النشطاء يقولون ان بعثة المراقبة صغيرة جدا وان الحكومة السورية أو مسؤولي الامن المرافقين للمراقبين قد يروعون السكان الراغبين في الادلاء بافادات عن العنف.وثارت تساؤلات أيضا حول رئيس البعثة الفريق اول الركن محمد احمد مصطفى الدابي وهو سوداني الجنسية وجهت محكمة لجرائم الحرب اتهامات لحكومته بسبب اراقة دماء في اقليم دارفور بغرب السودان.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية السورية ان المراقبين العرب يحصلون على كل التسهيلات التي يحتاجون اليها لتقييم الازمة.ويهدف المراقبون الى تقييم الاوضاع في مدن درعا وحماة وادلب المضطربة.وقال نشطاء في حماة أمس ان محتجين نزلوا الى الشوارع انتظارا لوفد المراقبين العرب بينما انتشرت قوات الامن بكثافة في المنطقة.وقال نشط يدعى أبو هشام يأمل الناس بالفعل في الوصول الى المراقبين. ليس لدينا امكانية للتواصل كثيرا مع الفريق. لم يعد الناس يصدقون أي شيء ولا أي شخص الان. الله وحده يكون في عوننا.ومدينة حماة عالقة في ذاكرة السوريين المناهضين لحكم عائلة الاسد حيث أمر الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد والد بشار بمذبحة قتل فيها ما يصل الى 30 ألف شخص في المدينة في عام 1982 لقمع تمرد اسلامي مسلح.وتقول سوريا انها تواجه حاليا اسلاميين متشددين موجهين من الخارج وانهم قتلوا أكثر من ألفين من أفراد الامن السوريين.