نالت التطورات الاخيرة على الساحة السورية والمصرية اهتماما واضحا في الصحافة البريطانية التي حاولت ان تقدم تفسيرا لنجاح الثورات في بعض الدول العربية وفشلها في البعض الاخر.حاولت الاندبندنت ان تجيب عن تساؤل حول قدرة الانظمة في سوريا والبحرين على الصمود في وجه الاحتجاجات من خلال تحليل كتبه الصحفي باترك كوكبيرن تحت عنوان اي ديكتاتور سيكون تاليا في السقوط؟.يرى الكاتب ان الاحتجاجات فشلت في تغيير النظام في كل من البحرين وسوريا واليمن على مدى العام لان هناك قسما كبيرا من السكان سيخسر كثيرا في حال اقصيت النخبة الحاكمة عن الحكم.ففي سوريا والبحرين تساعد الهوية الدينية على تفسير الولاء للسلطات. وربما يصر المتظاهرون في البحرين على ان حركتهم الاحتجاجية مدنية وديمقراطية الا ان الجميع يدركون ان اي انتخابات حرة ستأتي باغلبية شيعية بدلا من الاقلية السنية.والامر كذلك في سوريا فالديمقراطية تعني في النهاية ان الاغلبية السنية ستحل محل الاقلية العلوية الحاكمة.وهذا لا يعني ان المتظاهرين في كلا البلدين لديه أجندة سرية طائفية، لكن ببساطة كما يقول الكاتب، ان الانقسامات السياسية تسير على خطوط طائفية.ويوضح الكاتب ان المنافسة بين الشيعة والسنة، التي يشبهها بالمنافسة بين الكاثوليك والبروتستانت في اوروبا القرنين ال16 وال17، هي التي تفسر لماذا نجحت الثورات العربية في شمال افريقيا وفشلت في الدول الاخرى.فالانظمة العربية السنية لم تكن لتسمح بسقوط النظام السني في البحرين، كما ان ايران تكافح من اجل عدم سقوط حليفها القوي في سوريا