حذر برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض من تصفية النظام السوري للمعتقلين السوريين بالسجون والذين يصل عددهم ال100 الف معتقل .وقال في تصريحات للصحفيين عقب لقائه اليوم مع الامين العام للجامعة العربية أنه أوضح للامين العام ان هناك مشكلة كبيرة تتعلق بالمعتقلين السوريين داخل السجون حيث لم يذكر النظام السورى أي شيء عنهم على الرغم من أن أعدادهم تتجاوز ال 100 الف معتقل حتى الان وعدد كبير منهم يتم اخراجه من السجون ويوضع فى ثكنات عسكرية وحاويات فى سفن بعرض البحر فى طرطوس وجزء منهم فى الفرقة الثالثة وجزء آخر موجود ايضا فى الفرقة 138من اجل اخفاء وجودهم.وحذر غليون من خطورة أن يسعى النظام السوري الى تصفية هؤلاء المعتقلين حتى يقول ينفي وجودهم من الاساس .وقال : انني في هذا الاطار نبهت الامين العام للجامعة العربية لهذه المشكلة الخطيرة حيث ينبغي اتخاذ الاحتياطات اللازمة والكشف عن ملف المعتقلين فى سوريا باسرع وقت باعتبارها قضية كبير ة جدا ، ونأمل بان تواجه بما تستحق من الاهتمام فالمعتقلين لا يجب ان يتركوا لنزوات نظام امنى فاشى قادر على القيام باى شئ .وعبر غليون عن أمله في تفعيل خطة الحل العربية للأزمة السورية وتجنيب سوريا الانزلاق نحو حروب أهلية أو تدخلات خارجية .وأكد أهمية الدور العربي فى معالجة الازمة السورية ، مضيفا : نأمل ان الخطة العربية المدعومة من الجامعة العربية وجميع الدول العربية أن تنفذ والا سيكون البديل هو تتبنى مجلس الامن والمجتمع الدولى هذه المبادرة حتى يؤمن كافة الوسائل الضرورية لتطبيقها .وقال غليون : ان الامين العام للجامعة العربية اكد لنا ان العرب حرصون على تقديم كل ما لديهم من اجل الانتقال بسوريا نحو نظام ديمقراطي يلبى حقوق الشعب وحاجاته وقلنا اننا مستعدون لدعم كل الجهود العربية الرامية الى هذا الاتجاه حتى الآن .وفيما يتعلق بعمل بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا قال غليون : لدينا ملاحظات فيما يتعلق بادائها واكد لنا الأمين العام انه خلال اليومين المقبلين ستتضح الامور اكثر ، وان هناك جهودا كبيرة من اجل تحسين اداء هذه البعثة وانها ستبقى وتظل على الارض وفى كل المناطق ولن تترك المدن السورية خلال الاسابيع القادمة حتى تقدم تقاريرها حول تطبيق النظام السورى لبنود خطة العمل واضاف غليون : اننا اتفقنا مع الامين العام على ان هدف البعثة ليس مجرد المراقبة وانما التاكد من تطبيق النظام السورى لخطة الحل العربية التى تنص اولا على وقف القتل واطلاق النار والعنف وسحب جميع المظاهر العسكرية من المدن والمناطق السكنية و اطلاق صراح المعتقلينوأكد غليون انه تم خلال اللقاء تناول أمر آخر يتعلق باطلاق الحريات وضرورة السماح للشعب السورى بالتظاهر بحرية وان يعبر عن نفسه وهذا ما اكد عليه الامين العام وايضا دخول الصحافة ووسائل العلام العربية والاجنبية وان تتحرك بحرية داخل الاراضى السورية وهذا ايضا لم يطبق حتى الآن .وأضاف اننا ابدينا ملاحظاتنا بشأن البعثة بأنه كان ينبغي ان تكون البعثة عددها اكبر لان نقاط المواجهة والعنف اكثر بكثير من عدد المراقبين الان ويبنغى ان يكون لدى البعثة المزيد من الوسائل اللوجيستية حتى تتحرك بشكل اسرع واكدنا على ان الشعب السورى سوف يحمى حياة افراد البعثة حالة تعرضهم لأي خطر وأي لبس بشأن تصريحاتهم ،مؤكدا انه قد حدث بالفعل اطلاق نار على بعض المراقبين فى حي الخالدية والذى حماهم هو الشعب السورى في المنازل .ونوه بوجود تعاون كبير الان بين الشعب وبين بعثة المراقبين لاطلاعهم على واقع ما يدور على الارض السورية .وحول مدى وجود تجاوب من الحكومة السورية لتنفيذ مهام البعثة قال : ان النظام السورى لم يغير اسلوبه حتى الآن من حيث استمرار المراوغة واطلاق شبيحته والمرتزقة الذين يطلق عليهم قوات حفظ النظام حتى يبقيهم فى المدن والاحياء يهددون الافراد ويطلقون النار سرا عليهم .ونبه غليون الى أن مهمة البعثة هى التاكد من تطبيق بنود الخطة العربية معتبرا أن عدم تطبيق تلك البنود من قبل النظام هو انتهاك صارخ لمشروع الجامعة العربية لافتا الى أنه حتى الآن لم يطلق صراح المعتقلين بعد ولم يتم وقف اطلاق النار ولم تترك الحريات العامة ولم تدخل الصحافة وهذا كله هو انتهاك صارخ لهذه الخطة وعن وجود قائمة باسماء المعتقلين السوريين في السجون قال : هناك قوائم محدودة بتلك الاسماء ولكن ليس لدى المعارضة او الجامعة العربية قائمة حول اسماء هؤلاء المعتقلين الذين يتجاوز عددهم 100 الف شاب معتقل فالاعتقال مستمر بشكل يومي وحملات الاعتقال متواصلة فى كل المدن ولا احد يستطيع اليوم ان يحصى عدد المعتقلين والاعتقال مستمر منذ 10 اشهر بدون حدود او اعلان فالحكومة السورية لاتعلن عن الشباب المعتقلين وهناك اكثر من 20 الف من المختطفين والمفقودين .