أعلن الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، عن ترحيبه بالتنسيق مع حمدين صباحى، مؤسس حزب الكرامة تحت التأسيس والمرشح الشعبى للرئاسة، مضيفاً أنه ليس بالضرروة أن يكون فى شكل تحالف، رغم اعترافه بأن هناك صعوبة فى العمل بين مختلف التيارات السياسية، مضيفاً أن حزب الوفد دفع ثمناً غالياً عندما قرر مقاطعة الانتخابات فى عام 93.وقال البدوى خلال الزيارة التى قام بها صباحى، ظهر اليوم الأربعاء، إلى حزب الوفد لتهنئته على فوزه بانتخابات رئاسة الوفد الأخيرة، وبحث آفاق التنسيق المشترك بين الحزبين إن التنسيق مع الكرامة هام جداً خاصة فى التعامل مع مناضل شريف وشجاع مثل حمدين صباحى الذى يعد من الشخصيات التى لها قيمة سياسية قوية، وأنه لا يمكن لقوى أو لحزب واحد العمل بمفرده، فالحوار بيننا وارد بشكل كبير جداً.وأكد رئيس حزب الوفد، أن مسألة الصراع التاريخى بين الوفديين والناصريين انتهت، وأنه علينا أن نترك تقييمه للتاريخ والمؤرخين..فأنا ناصرى القلب وفدى الفكر، وأرى أن جمال عبد الناصر كان زعيماً وطنياً ونظرتى له بشكل شخصى أنه كانت لديه غاية سامية لكن اختلف مع فى وسائل تطبيقها واختلف مع عدوانه على الديمقراطية، مشيراً إلى أنه من غير المنصف أن نحكم عليه بالزمن الذى نعيش فيه، وإنما علينا أن نرده إلى المناخ الاقليمى الحاكم آنذاك.ولفت الدكتور السيد البدوى، إلى أن حزب الوفد كان من أول المؤيدين لثورة 23 يوليو؛ لأنها رفعت بمبادئها الستة مبادىء الوفد، وكان أحمد أبو الفتوح الوفدى أول من أبلغ جمال عبد الناصر بأن هناك نية لإلقاء القبض على تنظيم الضباط الأحرار مما دفعهم لتقديم موعد القيام بالثورة يوم واحد.ووصفالبدوى ما يتردد عن الصفقات والتحالفات بأنه أصبح وصمة، وأن الوفد لن يقبلها بأى شكل، قائلا إن أى نائب هيعمل صفقة هانفصله وبيبان إذا كانت الانتخابات حقيقية ولا تمت من خلال صفقة من عدد الأصوات.ومن جانبه، دعا النائب المستقل حمدين صباحى، رئيس الوفد إلى لعب دور فى تشكيل جبهة وطنية واسعة تضم جميع التيارات السياسية، بحيث تشمل الأحزاب الشرعية وجماعات الاحتجاج والنضال السياسى؛ لأن مصر تحتاج إلى هذه الحزمة كلها حسب قوله.وقال صباحى إن الوفد دائماً كان بيت الأمة وقيمة عظيمة فى تاريخنا وتراثنا، وأياً كان الخلاف على تجربة جمال عبد الناصر فهو ابن هذه البلد، وعلى وفديى وناصريي اليوم العمل معاً لمواجهة التحديات من سلطة تحكمنا عدة سنوات ومن هيمنة صهيونية وأمريكية.. وعلى أجيال جديدة، معرباً عن أمله فى أن ينعكس الأمل الذى أعطاه الوفد للشعب فى إمكانية حدوث تداول سلمى للسلطة، على رئاسة الجمهورية المقبلة عبر انتخابات نزيهة.