رأت مجلة تايم الامريكية أن التفجيرات الاخيرةفي العاصمة العراقية بغداد والتي خلفت على الاقل 63 قتيلا ومئات الجرحى كشفتتالخطر السياسي والامني الذي يواجه العراق وسط هذا التوتر الطائفي، معتبرة أن وقوعالعراق في العنف الطائفي مرهون بما إذا كانت إيران ستذكي نار هذا التوتر أوتخمدها.وأشارت المجلة - في سياق تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الالكتروني -إلى أن صراع السلطة الدائر بين الشيعة والسنة والاكراد منذ سقوط صدام حسين دخلمرحلة جديدة مع انسحاب القوات الامريكية من العراق ومع محاولة رئيس الوزراءالعراقي نوري المالكي الهيمنة على السلطة من خلال تحكمه في قوات الامن.واكدت المجلة على وجود عدة عوامل تقيد محاولات المالكي منها القيادات الكرديةعلي السيستاني أكثر القادة الشيعة نفوذا في العراق والذي ينتقد بقوة تفشى الفسادواساءة استخدام السلطة في حكومة المالكي.وأضافت المجلة أن المتغير أو العامل الرئيسي في هذا المشهد والاكثر تأثيرا هوإيران التي كانت المستفيد الاستراتيجي الاكبر من الغزو الامريكي للعراق واصبحتالقوة الاكثر تأثيرا في بغداد بعد سماح الامريكيين للعراقيين بإختيار حكومتهم،حيث اعتبرت المجلة ان المالكي لن يستطيع ان يحكم دون مساندة إيران وأن تدخل إيرانهو الذي اقنع الصدر بحشد الدعم اللازم لإبعاد قائمة العراقية عن السلطة فيالانتخابات البرلمانية بعد أن أنهى التكتل السني الانتخابات الأخيرة محرزا أصواتأكثر من أي قائمة أخرى.وقالت المجلة إن السؤال الرئيسي والذي سيحدد ما اذا كانت ستنزلق العراقمواجهات طائفية ام لا هو ماذا تريد ان تفعل إيران الان؟ونقلت المجلة رؤية البعض ان تأجيج الموقف وعدم الاستقرار في العراق قد يناسبإيران في الوقت الحالي لتستعرض طهران قدرتها على إثارة المشاكل لخصومها بعدتعرضها لضغوطات اقتصادية متزايدة وتهديدات بإجراءات عسكرية ضدها بسبب برنامجهاالنووي.وأوضحت المجلة أن هناك رؤى اخرى تفيد بان إيران قد تحاول كبح جماح المالكيإذا ما بدت أفعاله على أنها تثير خطر تجدد الحرب الاهلية في العراق وذللك للحفاظعلى الوضع الراهن الذي تعتبره إيران مكسبا كبيرا لها وهو استبدال عدوها الاخطرصدام حسين بحكومة منتخبة يسطير عليها حلفاؤها.وأشارت المجلة إلى أنه إذا ما سقط هذا النظام السياسي بسبب حرب طائفية جديدةقد تتعرض مصالح إيران للخطر الأمر الذي قد يدفع عدو إيران الاخر وهو السعودية إلىالتدخل لانهاء هذا الوضع.