التقت بسمة قضماني الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني السوري، عددا من مسؤولي الامانة العامة للجامعة العربية اليوم وذلك لاطلاع الجامعة على مبادرة جديدة بشأن التعاطي مع الأزمة السورية في ظل استمرار رفض النظام السوري التوقيع على بروتوكول المركز القانوني الخاص بإرسال بعثة المراقبين العرب إلى سورياوقالت في تصريحات للصحفيين عقب اللقاءات أن المبادرة الجديدة تتضمن خارطة طريق للانتقال السلمي للسلطة وتنحي الرئيس بشار الاسد .وردًا على سؤال بشأن تصور المجلس الوطني السوري للاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية العرب ، قالت قضماني: أن اجتماع مجلس الجامعة سيبحث في اشكاليات تطبيق قرار نشر بعثة المراقبين العرب في سوريا والبروتوكول المطروح على النظام السوري في هذا الاطار والذي لم يوقع عليه حتى الآن.وأضافت: أن الجامعة لم تقبل بأي تعديلات على البروتوكول وبالتالي الأمر أمام الجامعة للنظر في وسائل تأمين وحماية اللمدنيين السوريين مشيرةً إلى أن الجامعة جادة في البحث في امكانية حماية المدنيين وتستشير الخبراء والجهات المختلفة التي لديها تجربة في هذا المجال وتبحث عن آلية لضمان حماية المدنيين السوريين لأنه حتى الآن النظام السوري لم يتعاون أبدا لا في التوقيع على البروتوكول الذي يفتح الباب لنشر مراقبين ولا في وقف العنف بنفسه لكي يكون هناك بحث في امكانيةاتخاذ خطوات تالية .وعن الرسائل المتبادلة بين الأمين العام ووزير الخارجية السوري وليد المعلم بشأن التعديلات واستمرار التساؤلات ، مع تعاظم سقوط المزيد من القتلى للمدنيين، قالت قضماني: الجامعة تؤكد تماما أن البروتوكول ليس موضع بحث ولا نقاش ولا تعديل وبالتالي إما أن ياخذ النظام السوري قرارا بالتوقيع أو أن هذا البرتوكول لن يطبق.وقالت: الجامعة أمام هذا القرار الصعب وإذا لم تكون هناك مذكرة لنشر المراقبين فعليها أن تبحث في آليات أخرى مختلفة لحماية المدنيين وهذا هو التحدي الكبير.واضافت: ليس هناك أي بحث في تعديل هذا البرتوكول وهذا ما تأكد لنا من حديثنا مع ممثلي الجامعة العربية، والأمين العام.وعن التعديلات التي تطرحها الجزائر بشأن التوقيع قالت: هناك عدد من الدول تطرح تعديلات وهذا غير وارد بالنسبة للجامعة كما تأكد لنا من مباحثاتنا ونحن نرفض اي تعديلات ونرى أن من غير المقبول تماما أن يكون هناك أي تعديلات وكذلك الجامعة تؤكد لنا أنه ليس من الوارد تعديل هذا البرتوكول.وعن اجتماع مجلس الامن بشأن مناقشة تقرير حقوق الانسان، قالت: بحث مجلس الأمن هذا المأزق وهو عدم تعاون النظام السوري اضافة الى ذلك زيادة اعمال القمع ، فالأيام الأخيرة كانت أكثر دموية ، كما تفاقم الحصار على مدينة حمص والخوف عليها، وكل الجهات الدولية تحذر من كارثة وشيكة ومجلس الأمن كان له تصريحات قوية جدا من بعض الدول الأعضاء التي حملت المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث في سوريا وبشكل خاص في حمصوعن الخطوة التالية للمجلس الوطني السوري وهل سيطلب التوجه لمجلس الأمن الدولي ، قالت قضماني: لا ولكن هناك تصور وطرح سياسي حول انتقال السلطة سلميا وفق خارطة طريق تقضي بتنحي الرئيس بشار الأسد .واضافت: مجلس الأمن بحث في الموضوع و نعلم أن مجلس الأمن حاليا معطل بسبب الممانعة الروسية بشكل اساسي وبالتالي الإجماع الدولي على مساندة الشعب السوري في ثورته ومقاومة هذا النظام لا نستطيع أن نرى ترجمة سياسية له داخل مجلس الأمن بسبب التعطيل الروسي ، لذا على مجلس الأمن ودوله الأعضاء أن يبحثوا آليات مختلفة لحماية المدنيين السوريين.