صور.. طريق "المناشى - الخطاطبة" بالجيزة يحصد أرواح الأبرياء يوميا

لا يكاد يمر يوم أو بعض يوم حتى تنزف دماء الضحايا على طريق المناشى – الخطاطبة السريع، والمعروف باسم "طريق الموت" بالجيزة، حيث وقعت 5 حوادث مرورية فى الشهر الجارى، حصدت أرواح 10 من أبناء المنطقة، وأصابات آخرين، وسط صمت تام دون أدنى تدخل أو مسئولية ومن المحافظة ومدير الأمن بحسب شكاوى الأهالى.
فمنذ ساعات وقع آخر حادث تصادم بين سيارة مرسيدس وسوزوكى، وهو الأبشع فى الحوادث الأخيرة، تحديداً بين قريتى نكلا وعزية ربيع، حيث راح ضحيته 3 أفراد، وأصيب 4 آخرون، سالت دماؤهم على طريق الموت لأكثر من ساعة، حتى وصلت أول سيارة إسعاف والتى لا تبعد سوى كيلو واحد عنه، ومقرها قرية نكلا، والتى لم تستطع حمل سوى شخصين فقط من الضحايا وانتظر المصابون وصول سيارتين غيرها.
آثار الحادث الأخير على سيارة
المئات يسافرون يوميا على طريق المناشى الخطاطبة، وطوله نحو 37 كيلو فى قرى ريفية فى شمال مركز إمبابة والتابع لمركز شرطة منشأة القناطر، حيث اختفت فجأة الشركة المنفذة لرصف الطريق بعد عمل دائم 7 سنوات، رغم أهميته فى الربط بين 4 محافظات هى الجيزة والقليوبية والمنوفية والبحيرة .
حادث التصادم
الطريق منعدم من جميع الخدمات الأمنية والمرورية حتى الإنارة الليلية، فنجد أغلب الأعمدة غير مضيئة، ولا توجد بالطبع علامات إرشادية أو لافتات تحذيرية، والطريق ذو حارة واحدة تسير فيها جميع السيارات، وتسير أغلبها عكس الاتجاه فى حارة واحدة غير أن الحارة الأخرى متهالكة وغير ممهدة، يشهد حوادث مرورية تصادم وانقلاب بصفة مستمرة منذ عشرات السنين، دون تدخل من المحليات المنتشرة فى نحو 15 قرية ومدينة من أكبر قرى الجيزة ويسكنها الملايين، وكذلك فى غياب تام لشرطة المرور، التى تغفل تماما عن ضبط المخالفات فى المنطقة.
فقدت وردان وحدها 3 من أبنائها فى حادثين منذ أيام حيث لقى عبد الصمد أنور التش أمين شرطة بسجن القطا مصرعه، بعد أسبوع تقريبا من حادث آخر ألم الحزن بالقرى المجاورة، أسفر عن وفاة أحمد العطار وأحمد البطاط من شباب نفس القرية.
أمين الشرطة ضحية حادث تصادم منذ اسبوع
ضحايا طريق الموت منذ أسبوعين
مدينة منشأة القناطر وقرى المنصورية ونكلا وعزبة ربيع والقطا وأبو غالب وردان، كفر أبو الحديد، أتريس، بنى سلامة، الخطاطبة، الرهاوى، جزاية، وقرى أخرى كثيرة على شرق وغرب النيل وصولا للإسكندرية أو القاهرة، يضطرون للسير فى الطريق وربما يوميا للعمل.
حادث بشع هشم سيارة سوزوكى
وانتشرت عدة جروبات على فيس بوك لأهالى المنطقة محاولين لفت نظر المسئولين دون جدوى كالعادة، والشركة المنفذة لرصف الطريق اختفت فجأة بعد عدة مشكلات بينها وبين المحافظة دون أى حلول أخرى، ما وضع الأهالى فى كابوس نزيف الأسفلت، وطالبوا بعمل لجان مرورية لمنع السير عكس الاتجاه، وإنهاء الفساد والإهمال وتردى حالة الطريق.
ضحية حادث التصادم
وعود المسئولين الذين زاروا المنطقة بتطوير الطريق تبخرت جميعها، وأصبحت سراب فالمنطقة تحتاج إلى كوبرى على النيل لربطها بطريق مصر إسكندرية الصحراوى بدلا من المعديات، لحماية الأرواح، فلابد من سرعة الانتهاء من تطويره بأسرع وقت.
ضحية طريق الموت
ونحذر من وقوع كوارث محتملة - لا قدر الله - لاسيما فى الأيام الحالية بسبب تكون الشبورة الكثيفة فى أغلب أيام الشتاء فضلا عن تهالك الطريق والسير دوما عكس الاتجاه مع عدم وجود الشرطة المرورية لرصد المخالفات.