على الرغم من إعلان سلطات الأقصر، في بداية العام الحالي، عن فتح آفاق صناعية جديدة بالمحافظة السياحية، بعد تأثر هذا القطاع بها منذ قيام ثورة يناير، وتسليم عدة مستثمرين عقودًا لقطع أراضي بالمجان في المدينة الصناعية بالبغدادي، إلا أنه حتى الآن وبقرب نهاية العام لم تظهر ملامح لنهوض الصناعة في المحافظة. في عام 2009، شهدت الأقصر، إقامة أول مدينة صناعية في قرية البغدادي، شرق المحافظة، على مساحة 200 فدان، و أصبحت في الوقت الحالي بمساحة 311، فدان، و أهملت من قبل المسئولين في العهود السابقة، مما سمح للعديد من الأهالي بالتعدي عليها، كان آخرها التي على 89 فدان، و تكبدها خسارة 4 مليون جنيه، بعد اتلاف شبكات المياه والصرف بها من قبل المتعدين. و بعد اعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتصدي للمعتدين على أملاك الدولة، واستعادة الأراضي المنهوبة، واستطاعت سلطات محافظة الأقصر في الفترة الماضية من استعادة ما تم الاعتداء عليه في المدينة الصناعية، ليدب الأمل من جديد في أرواح أبناء الأقصر، لفتح آفاق صناعية جديدة أمامهم، بعد ما عانوه من ركود سياحي جعل العديد منهم عاطلين في منازلهم، وبيع مصوغات زوجاتهم، وما يمتلكونه من رؤوس مواشي، وغيرها، ليستطعوا توفير نفقاتهم المعيشية. وفي مايو الماضي، أعلنت محافظة الأقصر، تسليم 23 مستثمر ورجل أعمال قطع أراضي بالمجان، ليزداد أمل الشباب، في الحصول على فرص عمل بافتتاح المشروعات الصناعية، والتي تتضمن مصانع "رخام، و جرانيت، و أخشاب، ومواد غذائية، و صناعة نظارات طبية وعدسات لاصقة". ورغم توقيع العقود مع المستثمرين، و مرور ما يقرب من 5 أشهر، لا تزال المدينة الصناعية خاوية على عروشها، من المشروعات التي تم التعاقد عليها، حيث أوضح أحد المستثمرين أن هناك تعقيدات في الاجراءات وانهاء المكاتبات، ولذا حتى الآن لم يمكنهم التمكن من البدء في انشاء المصانع التي قرروا إقامتها. ومن جانبه أشار مصدر مسئول بديوان عام محافظة الأقصر، إلى عدم وجود تعطيل، ولكن هناك اجراءات لابد من الانتهاء منها، لافتًا إلى طلب هيئة التنمية الصناعية "جهة الاختصاص"، عمل الرسومات الخاصة بالمباني، للموافقة عليها، مؤكدًا بدء عمل الانشاءات حال الانتهاء من تسليم الرسومات الهندسية للهيئة.