رغم مطالبها المشبوهة خلال الفترة الماضية بتدويل المشاعر المقدسة، ودعم لقطر فى إثارتها للموضوع نفسه، إلا أن نجاح موسم الحج الحالى وكفاءة المؤسسات السعودية فى استضافة وخدمة أكثر من مليونى حاج وتسهيل أدائهم لمناسك ركن الإسلام الأعظم، أجبر طهران على التراجع عن دعواتها المشبوهة. وعقب انتهاء موسم الحج، قدم ممثل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية لشؤون الحج والزيارة، على قاضى عسكرى، الشكر للمملكة العربية السعودية على نجاح موسم الحج هذا العام، معتبرا أن الفرصة باتت سانحة لتغير النظرة القائمة والتحرك باتجاه تغيير الموقف الإيرانى، والسعى للتواصل مع المملكة. ونقلت وكالة إيسنا الإيرانية، تصريحات المسؤول الإيرانى التى قال فيها: "نظرا لإقامة مناسك حج هذا العام بنجاح، فقد آن الأوان للتفاوض"، معتبرا تواجد 10 من مسؤولى الخارجية الايرانية فى السعودية لتنفيذ الشؤون القنصلية، إضافة إلى إعادة فتح مکتب شؤون الحجاج الإيرانيين بالمدينة المنورة ومكة المكرمة خلال الأيام الأولي، وتنفيذ العمليات المصرفية بين البلدين، وتدشين ونشر المستشفيات الخاصة بالإيرانيين، كلها مؤشرات إيجابية ودلائل على نجاح موسم الحج وإجراءات السلطات السعودية.