عادت الحياة من جديد لمصانع الغزل والنسيج بمدينة المحلة الكبرى، بعد انقطاع عن العمل لأكثر من 14 يوما متوالية مدة إضراب العمال عن العمل للمطالبة بالحافز والزيادات في الرواتب وصرف بدل الوجبة. بدأت بوادر الأزمة في طريقها للحل بعدما استأنف عدد من العمال العمل، صباح يوم الأحد ، على خلفية وعود عبد الفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج، بصرف العلاوة عقب استئناف العمل. وبدأ العمل بمصانع 1 ، و4 ، و5 ، و8 ثم مصنع التجهيزات وعادت الروح من جديد لتدب في جسد الشركة ودارت الماكينات، حتي عادت الروح بكاملها للجسد مع الوردية المسائية التي دقت في تمام الساعة الثالثة عصرا . وعقد رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج أكثر من اجتماع، ، مع رؤساء القطاعات ومديري العموم والمهندسين، وبحث مطالب العمال في حضور مجموعة من النقابيين القدامى.
وخلال اللقاء قال "إبراهيم" أن ما يخص العلاوة منتهي، بالإضافة إلى الشهر ونصف الدفعة الثالثة من العلاوة، مؤكدا أن المنشور الخاص بالشهر ونصف قد علق في الشركات الأخرى، ماعدا شركة غزل المحلة، لعدم استئناف العمل. كما التقى إبراهيم بعدد من العاملين والقيادة الوسطى بمقر الرقابة الفرعية بالمحلة، وطالبهم بتشغيل الماكينات وترك المطالب للمفاوض النقابي ووعد بالوقوف مع العمال إذا لم يتم الصرف. في الوقت الذي وجه فيه قدامى العمل النقابي بشركة غزل المحلة، ، نداء للعمال المضربين عن العمل داخل الشركة، بفض الإضراب؛ حرصًا على المصلحة القومية والوطنية، ومصلحة الشركة، وما تمر به البلاد من ظروف. من جانبه أكد المهندس حمزة أبو الفتح المفوض العام لشركة غزل المحلة في بيان رسمي بالموافقة على صرف ما يعادل من 10 % من العلاوة الاستثنائية لبدل الغلاء و90 جنيه بدل غذاء.
يذكر أن عمال غزل المحلة واصلو إضرابهم عن العمل لمدة 14 يوما على التوالي للمطالبة بصرف العلاوة الاجتماعية بواقع 10%، وصرف علاوة استثنائية، وزيادة بدل الغذاء من 200 إلى 400 جنيه أسوة بالشركات الأخرى، إضافة إلى المطالبة بانعقاد اللجنة العليا للترقيات، التى لم تنعقد منذ عامين بأمر من رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج.
ورفض العمال دعوات التضامن التي أطلقتها حركة 6إبريل وعدد من النشطاء مؤكدين أن النضال العمالي بعيد تماما علي الخلافات السياسية وغير مسموح باستغلال الأزمة في تكدير الصفو العام وتسييس القضية .