استشهد، صباح اليوم، أمين شرطة وفرد و3 مجندين، فى هجوم مسلح لثلاثة ملثمين كانوا يستقلون دراجة بخارية وأطلقوا الرصاص عليهم، فيما فرضت قوات الأمن كردونا أمنيا حول موقع الحادث وتم نقل الجثث إلى مشرحة مستشفى الشرطة. وأعلنت وزارة الداخلية، اليوم، أن الهجوم استهدف إحدى الدوريات الأمنية بمركز البدرشين فى الجيزة، فيما قال مسئول مركز الإعلام الأمنى، فى بيان صحفي، إنه أثناء مرور إحدى سيارات القول الأمنى المعين لملاحظة الحالة بدائرة مركز شرطة البدرشين بالجيزة، قام ثلاثة مجهولين يستقلون دراجة نارية، بإطلاق أعيرة من سلاح آلى كان بحوزتهم تجاه السيارة، مشيرا إلى أن أحد ضباط الشرطة الذى كان على مقربة من الحادث بادلهم إطلاق النيران، ما أجبرهم على الفرار. وأشار البيان إلى أن الحادث أسفر عن استشهاد أمين شرطة وأحد الأفراد وثلاثة مجندين، وأنه تم انتقال الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة وعدد من قيادات الوزارة لموقع الحادث. وقال مصدر أمنى، إن وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار وجه بتشكيل فريق بحث من قطاعى الأمن الوطنى والأمن العام للوقوف على ملابسات الهجوم الإرهابى المسلح على كمين الشرطة بالبدرشين فى الجيزة، وتحديد هوية مرتكبيه وضبطهم. أضاف المصدر أنه تم نشر العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بمحيط منطقة الهجوم الإرهابى لإغلاق كافة المداخل والمخارج، لتطويق الجناة وضبطهم، فيما استمعت القيادات الأمنية بمديرية أمن الجيزة لأقوال عدد من شهود العيان، أكدوا أن المتهمين كانوا يستقلون دراجة بخارية، وبحوزتهم أسلحة آلية وأطلقوا وابلا من الأعيرة النارية على أفراد الكمين وفروا هاربين. وصرح مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة ل«الشروق» بأن دورية أمنية كان يترأسها ضابط، تقوم بتأمين المناطق السياحية والأثرية حاولت ملاحقة منفذى الهجوم الإرهابى على الكمين إلا أنهم لاذوا بالفرار واختفوا وسط الزراعات. وأوضح أن مديرية أمن الجيزة أعلنت رفع حالة الاستنفار الأمنى الكامل بمنطقة البدرشين والمناطق المحيطة بها، عقب تعرض سيارة شرطة تتبع إدارة تأمين الطرق السياحية، وأنهم كانوا فى خدمتهم من الصباح الباكر لتأمين المنطقة. وانتقل فريق من نيابة البدرشين برئاسة المستشار محمد صلاح إلى قرية أبو صير بمركز البدرشين بجنوب الجيزة، لمعاينة موقع الكمين الذى تعرض للهجوم، وانتدبت النيابة العامة فريق المعمل الجنائى لجمع الأدلة الجنائة فى موقع الحادث، ومناظرة جثامين الضحايا، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، لتحديد كيفية حدوث الهجوم الإرهابى الذى استهدف الكمين الأمنى. وكشفت معاينه النيابة عن قيام الجناة بإطلاق الرصاص على إطارات سيارة الشرطة لإيقافها ثم أطلقوا الرصاص على أفراد الكمين وكانوا يرتدون ملابس سوداء داكنة وملثمين بقماش أسود، بينما تعدد الطلقات فى جثامين شهداء الشرطة بين الرقبة والرأس والصدر والقلب، موضحة أن إطلاق الرصاص كان كثيفا على الجزء العلوى لهم. واستمعت النيابة إلى عدد من شهود العيان، والضابط الذى كان يمر صدفة أثناء الحادث وحاول إطلاق الرصاص عليهم، فيما تم التحفظ على سيارة الشرطة، كما تحفظت على فوارغ طلقات الرصاص التى جمعتها الأدلة الجنائية، ووصلت إلى 45 طلقة نارية تم توجيهها ضد شهداء الشرطة.