جمال سليمان: ما يحدث في سوريا كان متوقعا.. والأمر أكبر من الأزمة المحلية

أعرب الفنان السوري جمال سليمان، عن شعوره بالألم إثر الضربات الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على مطار الشعيرات العسكري السوري في محافظة حمص السورية، قائلًا: «لا يوجد إنسان لديه حسًا وطنيًا يكون مرتاحًا لوجود قوة أجنبية تضرب في بلده».
وأوضح «سليمان»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح دريم»، المذاع عبر فضائية «دريم»، اليوم السبت، أن أكبر خطأ في التحليل السياسي للأزمة السورية هو مناقشة أي فصل من فصول الأزمة على بمعزل عن الفصول المتلاحقة لها، لأن ذلك لا يسمح بوجود صورة كلية عما يحدث في سوريا، مؤكدًا أن ما يحدث في سوريا طبيعيًا وكان أمرًا متوقعًا.
وتابع: «السوريين بعد 6 أشهر من الأحداث في سوريا، واستخدام القوة بشكل مفرط ضد المتظاهرين وتعذيب الشباب في السجون قالوا إن كل هذا سيؤدي إلى أن تصبح القضية السورية قضية دولية كما جرى في العراق سابقًا وكل ما قاله السوريون الذين لديهم حس عقلاني محترم ودارسين وضع المنطقة كان صحيحًا».
وأضاف أن الآن على الأرض السورية ما لا يقل عن 10 أعلام مرفوعة على الأراضي السورية، منها أعلام «داعش وجبهة النصرة وحزب الله والفاطميون والزينبيون والروس والأميركان والأكراد»، بجانب علمين لسوريا وهما العلم الرسمي وعلم قوى المعارضة، مشيرًا إلى وجود أكثر من 15 طيرانًا حربيًا مختلف الجنسيات يحلق فوق سماء سوريا، على حد قوله.
وقال إن القضية السورية حرب كبيرة متعددة الأغراض والأطراف، بهدف رسم شكل من أشكال النفوذ للقوى الدولية الكبرى، مؤكدًا أن الأمر أكبر بكثير من سوريا، لكن الأمر أصبح أكثر تعقيدًا، وللأسف النظام السوري غير قادر على الاستيعاب أن صفحة في تاريخ سوريا الحديث يجب أن تطوى لصالح سوريا الديموقراطية، على حد تعبيره.
وقصفت البوارج الأمريكية في البحر المتوسط بأمر من الرئيس دونالد ترامب، الجمعة، قاعدة «الشعيرات» العسكرية وسط سوريا، ب59 صاروخ «توماهوك»، في ضربة جوية لاقت ترحيبا غربيا واسعا وتنديدا إيرانيا وروسيا، وذلك ردا على هجوم يشتبه في كونه «كيماوي» اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه على بلدة خان شيخون في ريف إدلب شمال شرق سوريا، الثلاثاء، ما أسفر عن إيقاع أكثر من 100 قتيل مدني، وأكثر من 400 مصاب بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأحدث تنديدا دوليا واسعا، واستدعى اجتماعا طارئا لمجلس الأمن.