نظمت ساقية عبد المنعم الصاوي ندوة بعنوان العشرة الأوائل من ذي الحجة قدمها الداعية عمرو مهران وبدأ حديثة بسرد قصة لولد كان يعيش هو ووالدته وذات يوم ذهب واشتري شيئًا رغمًا عنها فحزنت وذهبت إلي غرفتها فشعر هو بالندم على ما فعله بها وذهب إليها ودق بابها ليعتذر ولكنها رفضت فرمي بهذا الشىء لكي يرضيها ولكنها لم تصفح عنه فظل يبكي أمام غرفتها فخرجت له وسامحته، هكذا يكون العبد مع ربه يستغفره ويطلب رضاءه.وهذه أولي خطوات التقرب إلي الله في بداية أيام الوقوف علي باب رب العالمين، فالحجاج يقفون علي جبل عرفات لتزيل ذونبهم ونحن يجب أن نستغل الفرصة الذهبية ليغفر الله لنا.فضَّل الله الأيام العشر من ذي الحجة كتفضيله لشهر رمضان، لأن الأوائل من ذي الحجة لا يقبلون إلا من العابد الذي يحب الله فيهم عمليًا ويتقرب إليه بالعمل الصالح فالهدف منها هو الخضوع لرب العالمين وأن يعرف الإنسان أنه لا يملك شيئًا في الدنيا ولكنه كله لله وحده.يقف الحجاج علي باب رب العالمين ليتقبل توبتهم ويجب أن نفعل مثلهم حتى لو لم نحج فنتخلص من شهوات الدنيا وشهوات أنفسنا، فالنفس متمردة يجب التغلب عليها، وقدم الداعية عمرو مهران وسائل للتقرب إلي الله خلال العشرة الأوائل من ذي الحجة منها.الخلوة مع الله فقد قال أحد الأئمة الخلوة مع الله هي خير نجاة، فالعبد عندها يخلو مع ربه يشعر بالقرب منه وتتحول الصلاة من فرض إلي لقاء مع الله، وتتحول الذكاة وقتها إلي موعد لفتح أبواب السماء.أن يحدد كل فرد خمس دقائق يوميا أو أكثر ويجلس فيها ويحاسب نفسه ماذا فعل لله في ذلك اليوم وماذا لم يفعل؟ وهل أرضي الله أم أرضي نفسه؟ وبذلك سيحاسب الإنسان نفسه أولاً بأول ويعرف أين هو من الطريق الصحيح.أن خير الأعمال إلي الله أدومها وأن قل، ولذلك يجب أن يحدد كل فرد لنفسه ورد يومي من القرآن أو الصلاة أو الزكاة أو أي عمل يتقرب به إلي الله لأنه بذلك سيتعود علي رضاء الله وعمل الصالحات.وفي نهاية الندوة دعا الحاضرون مع الداعية عمرو مهران بأدعية كثيرة ليغفر الله للحاضرين جميعًا ويبغلهم العشرة الأوائل من ذي الحجة ويتقبل أعمالهم ويهديهم للخير فيما يحب ويرضي.